خبراء: مؤشرات التصويت فى الخارج لا تعكس الأوضاع الانتخابية فى مصر.

[femon]

خبراء: مؤشرات التصويت فى الخارج لا تعكس الأوضاع الانتخابية فى مصر.. منصور حسن: تقدم أحد المرشحين فى الخارج ليس دليلاً على نجاحه.. الهلباوى: نتائج الخارج لن تؤثر على الانتخابات فى الداخل

منصور حسن

كتب أمين صالح ومحمود حسين وهانى عثمان ومروة عبد المقصود

اختلف عدد من الخبراء والساسة على تأثير النتائج الأولية لفرز أصوات المصريين بالخارج على الانتخابات الجارية يومى 23 و24 من مايو، فمع تأكيد البعض على أنها مجرد مؤشرات أولية ولا يمكن أن تكون دليلاً واضحاً على تقدم أحد المنافسين على آخر، إلا أن البعض الآخر أكد أنها من الممكن أن تساهم فى توجيه المصريين إلى التصويت لمرشح بعينه.

وأكد منصور حسن، رئيس المجلس الاستشارى السابق، أن نتائج فرز أصوات المصريين فى الخارج والتى أسفرت عن تقدم بعض المرشحين كمرسى وأبو الفتوح وموسى وصباحى فى عدد من الدول لا يعتد بها وليست دليلاً على أى شىء حتى تأتى مرحلة الانتخابات فى مصر وتظهر لنا النتائج الرئيسية.

وأشار حسن فى تصريحات لليوم السابع، أن هذه المؤشرات من الممكن أن ترفع معنوياً من المرشحين وتزيد من أسهمه فى المرحلة المقبلة، إلا أنها ليست دليلاً واضحاً على فوز مرشح أو تقدمه على منافسيه.

وأكد الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين فى أوروبا، أن مؤشرات تصويت المصريين فى الخارج لن تؤثر بأى شكل من الأشكال على اتجاه التصويت فى مصر، مشيراً إلى أن المصريين فى كل دولة خارج مصر لهم ظروفهم التى تجعلهم يختارون مرشحاً دون الآخر.

وأضاف الهلباوى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن النتائج الأولية التى ظهرت حتى الآن هى مجرد عينة وليست نتائج نهائية، موضحاً أن المصريين فى الدول الغربية جاء اختيارهم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحى ولم يختاروا بشكل كبير الدكتور محمد مرسى، لأنهم أكثر انفتاحاً وتثقيفاً وحرية الرأى لديهم مكفولة بشكل أكبر بعيداً عن تنظيم الإخوان، بينما نجد أن تنظيم الإخوان أقوى فى دول أفريقيا وبعض الدول العربية، مما جعل الدكتور محمد مرسى يحصل على نسب كبيرة من التصويت فى تلك الدول على عكس الدول الغربية.

من جانبه، اعتبر عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن نتائج فرز أصوات المصريين فى الخارج، لن تؤثر على الناخبين بالداخل، بينما أكدت انحصار المنافسة بين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسى، وقد ينضم لهم أحمد شفيق إذا استمر عمل النظام البائد لصالحة.

وأوضح عبد الغفار شكر، أن حمدين صباحى لم يخرج من دائرة المنافسة، إلا أن هناك قوى تصويتية مهمشة ستلعب دوراً هاماً فى حسم نتيجة الانتخابات بالداخل مثل الـ40% من سكان العشوائيات والأميين الذين سيسهل التأثير عليهم، سواء من جانب الإخوان المسلمين أو أذناب النظام السابق.

أضاف وكيل مؤسسى التحالف الشعبى، أن جماعة الإخوان المسلمين ليست خارج المنافسة على الوصول إلى كرسى الرئاسة كما يحاول البعض إشاعة ذلك، لامتلاكهم قوى تصويتية فى الشارع، بالإضافة إلى قاعدة البيانات التى يستخدمونها جيدًا لما لديهم من خبرة فى الانتخابات.

وقال الدكتور عبد الخالق فاروق، رئيس مركز النيل للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، إن نتائج انتخابات المصريين بالخارج غير رسمية ومجرد مؤشرات غير كاملة، وتأتى فى أوزان متقاربة بين المرشحين فى مسألة ترتيبهم، حيث يأتى حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح فى المقدمة وبعدهم قليلاً محمد مرسى ثم أحمد شفيق وبعده عمرو موسى.

وأضاف فاروق أن المؤشرات الأولية تشير إلى الفرق بين المصريين الموجودين فى الدول المختلفة مثل الموجودين فى البوسنا والموجودين فى النمسا، حيث هناك نظرة مختلفة للحريات، ففى بعض الدول تم اختيار المرشح الأقرب للمفهوم الليبرالى، مشيراً إلى أعداد المصريين بالخارج الذين شاركوا فى الانتخابات كتلة انتخابية لكنها ليست ضخمة، ولذلك تأثيرها على نتائج الانتخابات المقبلة التى ستجرى فى يومى 23 و24 مايو الجارى ليست قوية.

وأوضح أن نتائج انتخابات المصريين بالخارج ستؤثر على من الناحية المعنوية على الانتخابات الرئاسية داخل مصر، حيث ستعزز حظوظ بعض المرشحين بالذات لدى "الكتلة السايلة" التى لم تحدد موقفها من الانتخابات والمرشحين، مشيراً إلى أن تلك الكتلة يتراوح عددها ما بين 15 ـ 19 مليون مواطن، وهى التى ستحسم الانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أن المفاجأة فى انتخابات المصريين بالخارج هى تقدم حمدين صباحى فى النتائج الأولية ثم تفوقه على محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين، وتقدم أحمد شفيق على عمرو موسى.

قال الدكتور عماد جاد، الخبير السياسى، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، إن انتخابات رئاسة الجمهورية للمصريين بالخارج والتى انتهت أمس الخميس لن يكون لها تأثير على انتخابات الرئاسة داخل مصر والمقرر إجراؤها فى يومى 23 و24 مايو الجارى، لكنها تعطى مؤشرات عن المرشحين الأقوى فى السباق.

وأضاف "جاد" لـ"اليوم السابع"، أن نتائج انتخابات المصريين بالخارج مؤشر يحدد الشخصيات المتقدمة من بين المرشحين للرئاسة فى السباق الانتخابى، حيث إن المرشحين المتقدمين فى انتخابات المصريين بالخارج هم المرشحين الذين سيتقدموا فى انتخابات المصريين بالداخل وهم خمسة مرشحين من بينهم، عمرو موسى، حمدين صباحى، عبد المنعم أبو الفتوح، محمد مرسى، وأحمد شفيق.

وأشار إلى أن نتائج انتخابات المصريين بالخارج لم تعلن بشكل رسمى وستكون مؤشر على ما سيتم خلال انتخابات المصررين بالداخل لكنها لا تؤثر عليها، خاصة أن إجمالى أعداد الناخبين المشاركين فيها 2 مليون، مستبعداً أن يحدث تزوير فى الانتخابات سواء بالداخل أو بالخارج.

وأكد الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن النتائج الأولية لتصويت المصريين فى الخارج ليست نهائية ولا تعكس الواقع الحقيقى لوضع المرشحين، لأن من قاموا بالانتخاب لا يزيدون على 170 ألف مصرى بالخارج ولا يمثلون أى شىء ضمن ممن لهم حق الانتخاب، مشيراً إلى النتائج المعلنة رمزية ولا تمثل الأغلبية فى مصر من القرى والمدن المختلفة.

وأشار جبرائيل فى تصريحات خاصة لليوم السابع إلى أن الدول العربية والأفريقية تمثل جماعة الإخوان المسلمين فيها نسبة كبيرة، وبالتالى نجد أن اليمن والسودان على سبيل المثال يختارون الدكتور محمد مرسى لوجود أحزاب دينية بها أيضاً، بينما نجد أن الغرب يتجه بشكل أكبر نحو مرشح ليبرالى.

وأضاف جبرائيل أن عدداً من الدول الغربية قد اختارت الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لأن الاتصالات بين القاهرة وبين المصريين فى الجاليات المصرية بالغرب ليست كبيرة، وهناك قصور فى معرفتهم بمرشحى الرئاسة، إضافة إلى أن استطلاعات الرأى تصل إليهم بصورة مغلوطة ومعكوسة، مما جعلهم يتصورون أن الواقع المصرى الآن يتطلب مرشحاً إسلامياً.

وأكد أسامة الغزالى حرب، أن نتائج فرز أصوات المصريين بالخارج والتى أسفرت عن تنافس كل من موسى وأبو الفتوح ومرسى وشفيق هى نتائج طبيعية، ومن المتوقع أن تكون دليلاً ومؤشراً واضحاً على أن المنافسة ستكون بين هؤلاء المرشحين خلال الانتخابات فى مصر.

وأشار الغزالى حرب فى تصريحات لليوم السابع إلى أن من المؤكد أن التقديرات الأولية تدلل على عبية هؤلاء المرشحين فى الخارج، وهو ما ستعكسه الانتخابات فى الداخل، وأتوقع أن يكون الصراع بينهما.

موضوعات متعلقة:
◄نتائج تصويت المصريين بالخارج.. أبو الفتوح يتصدر ألمانيا وبريطانيا وواشنطن وأسبانيا ودبى.. مرسى بالسودان والبحرين.. موسى الأول بلبنان ومرسيليا..وصباحى يتقدم بباريس وأثيوبيا.. ومصريو هولندا يختارون شفيق
◄أبو الفتوح يتصدر مرشحى الرئاسة فى تصويت المصريين ببريطانيا
◄"مرسى" يحتل المركز الأول وأبو الفتوح ثانياً وحمدين ثالثاً بسلطنة عمان
◄"مرسى" يتقدم تصويت المصريين باليمن يليه "أبو الفتوح وموسى وصباحى"

◄أبو الفتوح يحقق أعلى الأصوات فى واشنطن يليه موسى وصباحى وشفيق ومرسى

◄ عبد المنعم أبو الفتوح الأول فى ألمانيا بـ647 صوتاً

◄خالد يوسف: صباحى يحصل على المركز الأول فى باريس بـ 687 صوتا

◄42.7% نسبة تصويت المصريين بالأردن فى "الرئاسة" و50% بالسودان

◄شفيق يحتل المركز الأول وصباحى ثانيًا وأبو الفتوح ثالثًا بهولندا

◄ننشر نتائج فرز أصوات المصريين بالخارج.. أبو الفتوح الأول فى دبى وليبيا والنمسا.. وحمدين فى باريس بـ687 صوتاً.. وعمرو موسى يحصد 362 صوتاً باليونان.. ومحمد مرسى الأول فى السودان والثالث فى أيرلندا

◄بالصور.. بدء فرز أصوات الجالية المصرية بمسقط بنسبة تصويت 63%

◄عمرو موسى الأول فى لبنان بـ119 صوتًا وأبو الفتوح الثانى