رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ يُحْيِي الشِّرِّيرَ، بَلْ يُجْرِي قَضَاءَ الْبَائِسِينَ [6]. يظن الأشرار أنهم يحيون باغتصاب حقوق الآخرين والتمتع بالملذات، والسخرية بالأبرار، لكنهم في الحقيقة لا يحيون، إذ يحل بهم الموت الأبدي، أما الأبرار المتواضعون وإن بدت حياتهم مرّة بسبب الضيقات، فحتمًا سيتمتعون بالعدالة الإلهية. يقصد بالبائسين هنا المساكين والضعفاء الذين يظنون أنه ليس من أحدٍ يسندهم ويدافع عنهم ضد الأغنياء وأصحاب السلاطين، فإن الله نفسه يقضي لهم، ويرد لهم حقوقهم. * "لكنه لا يخلص الشرير، ويجري قضاء للمساكين" [6]. غالبًا ما يميل الكتاب المقدس إلى دعوة المتواضعين "المساكين". وقد أشير إليهم في الإنجيل هكذا مع إضافة: "بالروح" حيث قيل: "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات" (مت 5: 3)... يهلك الله المتكبرين، ويحرر المتواضعين بقضائه. أو يقضي للمساكين، لأنهم يُظلمون بطريقة شريرة الآن، ويأتون فيما بعد قضاة على ظالميهم. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|