|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَينَما هُم سائرون، دَخَلَ قَريَةً فَأَضافَتهُ امَرَأَةٌ اسمُها مَرتا. " فَأَضافَتهُ " فتشير إلى فضيلة من فضائل الديانة، وهو الترحيب الحميم والديني، إذ صوّر ربنا ملكوت الله كضيافة (لوقا 14: 15) يدعى إليها الفقراء أكثر من الأغنياء. وكان يسوع المسيح يُطعم الجياع كما انه كان يُؤازرهم بالطعام الروحي. ولذلك يُوصي المؤمنين باستضافة الغرباء (رومة 12: 13). وحثّ صاحب رسالة العبرانيين على الضيافة، لأن البعض أضافوا ملائكة وهم لا يدرون (التكوين 18: 1-5). الضافة في المفهوم المسيحي هي علامة إيمان (رومة 12: 13) بان المسيح نفسه هو الذي استقبلنا أولا (رومة 15: 17) وينبغي إن نستقبل الضيف كعضو من العائلة (أفسس 2: 19)، دون انتظار أية مكافأة. وضيفنا الأول هو السميح (متى 10: 40-41)، وعلينا إن نستقبله في الإخوة (متى 25: 35-40) وفي القداس الإلهي (لوقا 24: 29-30). وكثيراً ما وردت قصص تُظهر وجوب الضيافة وكيفية ممارستها في سيرة إبراهيم ولوط ويثرون (خروج 2: 20) ومنوح (قضاة 13: 15). وإبراهيم هو نموذج الضيافة المثالية (تكوين 18: 2-8). وكان المسيحيون الأصليون يُتمِّمون هذه الفريضة بنوع أثار مديح الوثنين لهم. وتمَّ استخدام هذا اللفظ مرات قليلة (راج لو 19: 6؛ أع 17: 7)، فهو يعبر عن لفتة الترحيب بالمنزل بجميع الواجبات التي تنطوي عليها الضيافة. |
|