|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نقضي الصوم الكبير متصادمين مع الرواسب غير الإنجيلية التي تجمّعت في داخلنا. في الصوم نحيا الصراع بين ما نريد وما نحن عليه، بين النور والظلمة، بين الفضائل والرذائل. لكن النور أقوى من الظلمة لأن "كلمة الله" ألذّ من"الخبز". فهذا ضروري وتلك أفضل. الصوم ممارسة تفضح الظلمات التي فينا. الصوم يجعل ناموس الرب نبراسَ حياتنا. إذن الصوم استنارة. لهذا كانت فترة الصوم الكبير خاصة هي فترة الإعداد للمعموديات. ولهذا حافظنا في صلواتنا الصيامية على الدعوة إلى "الاستنارة" وإلى رفض الظلمة. الصوم القادم كبير، لهذا نوره كبير. النور الكبير يشرق ونفوسنا تتباشر بالفرح لأن زمن الحرية آتٍ وظروف العبودية ستغيب. النور الآن في السحر ويوم الجهاد الروحي يبدو جميلاً. فلنخطُ بخطاً ثابتة، بتفاؤل، بشفافية، بتواضع. لنبسط نفسنا عارية أمام النور ولنترك ضعفاتها بصراحة بين يدي الله الذي سيمسّها بحنان الأب فيفتح بصيرتها فترى وتؤمن. صلاتي الأبوية إلى جميعكم أن نسير معاً في هذا الصوم متدرّبين بواسطة الصيام على العيش في النور وتحطيم ألم الظلمة. "لا تكن فاتراً فأتقيأوك من فمي" (رؤيا 3، 16). لنكن إذن حارّين بالروح، ولنمارس الصوم ونمسح وجهنا بمسحة البهجة، حتى نكون في النور الكبير، ونوزع حولنا النور الكثير.. |
|