ظهور الوحش من علامات المجيء الثاني
الله لا يُرى أحدًا هذه الأيام التي سوف يظهر فيها الوحش...
فالسيد المسيح يقول أنه سيكون هناك ضيق عظيم لم يحدث مثله منذ بداية العالم:
"لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. لو لم تقصّر تلك الأيام لم يخلص جسد ولكن لأجل المختارين تقصّر تلك الأيام" (مت24: 21، 22).
يقول الرائي في سفر الرؤيا ما يلي: "ثم متى تمت الألف السنة يُحَلُّ الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض" (رؤ20: 7، 8). والألف سنة هنا هي مجرد رقم رمزي قيّد خلالها السيد المسيح الشيطان بعد إتمام الفداء. والضلال المذكور في هذه الآية هو الأهوال التي لم يرَها أحد من قبل.
وفى سفر الرؤيا ورد أيضًا ما يلي: "ورأيت ملاكًا نازلًا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده. فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو إبليس والشيطان وقيَّده ألف سنة. وطرحه في الهاوية، وأغلق عليه، وختم عليه لكي لا يضل الأمم في ما بعد حتى تتم الألف السنة. وبعد ذلك لابد أن يُحلَّ زمانًا يسيرًا" (رؤ20: 1-3).
وقد علّق على الزمان اليسير في سفر الرؤيا أيضًا بقوله: "ويل لساكني الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالمًا أن له زمانًا قليلًا" (رؤ12: 12).
فبعد أن حُلَ الشيطان من سجنه بعدما أظهر السيد المسيح طغيانه وظلمه بدلًا من أن يتوب ازداد شره بالأكثر.
هذا يرد على من يقولون إن الشيطان سوف يتوب!!! وقد قرأت في بعض الصحف مقالًا يقول الكاتب فيه أننا يجب أن نحب الشيطان ونطلب من أجل توبته!! هذا الكلام يتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس لأنه مُعلم مسبقًا أن الشيطان لن يتوب
فمن ناحية: ما فائدة أن نضيع جهدنا في هذا الأمر ونطلب من أجل عدو الله وقد أعلن الله هذا؟
ومن ناحية أخرى: كيف نحب الشيطان؟!! حقًا قال السيد المسيح: "أحبوا أعداءكم" (مت5: 44).
لكنه كان يقصد أعداءنا من البشر ولم يقل أبدًا "أحبوا الشيطان"! بل قال الكتاب "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسدٍ زائرٍ يجول ملتمسًا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الإيمان" (1بط5: 8، 9).
علينا أن نحترس من هذه الضلالات.