رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشخص المجيد المرتفع احتمل الصليب ... فجلس في يمين عرش الله (عب12: 2)مَنْ هو الشخص المجيد المرتفع فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يُسمّى ليس في هذا الدهر فقط، بل في الآتي أيضاً؟ هو المسيح، المُقام من الأموات، الإنسان يسوع، الذي تألم وصُلب ومات ودُفن. ومَنْ هو الذي صعد فوق جميع السماوات لكي يملأ كل شيء؟ مَنْ هو غير الذي نزل أولاً إلى أقسام الأرض السُفلى؟ وهكذا أعلن الرب يسوع نفسه لتلاميذه قبل ارتفاعه أن كل سلطان في السماء وعلى الأرض قد دُفع ليديه، أي أن الآب قد أعطاه إياه كالابن المتجسد الذي أطاع وتمم مشيئة الله المتعلقة بالخلاص. وقد صعد يسوع إلى إلهه وإلهنا وأبيه وأبينا، وهناك عندما ظهر لتلميذه المحبوب في سفر الرؤيا في المجد السماوي، أعلن نفسه كالبكر من الأموات « الحي وكنت ميتاً وها أنا حي إلى أبد الآبدين ». إن يسوع المسيح يُقدم لنا في الكتاب كالرب والعبد في وقت واحد. كالملك الذي نكرمه كما نُكرم الآب، وفي الوقت نفسه كمقدام العابدين الذي يشفع فينا باستمرار في المجد السماوي. وفي سفر الرؤيا، الذي هو إعلان يسوع المسيح، بهذا المعنى أيضاً يتكلم المخلص عن الله كإلهه. ويا له من حق مبارك، أن ذاك الذي هو الأول والآخر، وحيد الآب، قد صار العبد الممسوح، رأس الكنيسة، وأن الآب قد أعطاه لنا إلى الأبد. وأنه وهو على عرش المجد يقرن نفسه بإخوته مُصلياً معهم ولأجلهم، وأنه حتى الآن منتظر رجوعه إلينا وإقامة مُلكه معنا كما نحنُ نشتاق لظهوره. إننا في ضياء مجده الإلهي الأزلي غير المحدود، نرى اتضاعه العجيب وتنازل محبته الغريب. وكنتيجة ومكافأة لطاعته، نرى جلاله وسلطانه وملكوته. هذا الحق مليء بالتعزية المؤثرة المنشطة إلى أقصى حد. إن يسوع هو مثالنا، هو مقدامنا، هو محط أنظار جميع قديسي الله. هو البكر بين إخوة كثيرين. فنحن كذلك سندخل المجد عن طريق الآلام. قد استهان بالخجل فعن يمين الله بالمجد قام وانفصل ذاك عن الخطاة وصار أعلى من سماو اتٍ مُكللا وضامناً عهداً سما جداً وأفضلا |
|