|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالفيديو| الطفلة "مريم".. ذهبت الكنيسة لحضور زفاف "عمتها" فتحوّل فستانها إلى "كفن" والد مريم: فوجئنا بوابل من الرصاص على الجميع.. وأمها ترقد في العناية لا تعلم خبر وفاتها حتى الآن دقائق معدودة تحول خلالها عُرس إلى عزاء، تبدّلت فيها أصوات الزغاريد ليحل محلها صرخات ونحيب، اختفت ملامح الفستان الأبيض خلف دماء الضحايا الملخطة به، الاستغاثات لإسعاف المصابين كانت في صدارة مشهد جنائزي أمام كنيسة العذراء بالوراق، مساء أمس، عقب توجيه طلقات نارية من فوهة سلاح آلي يحمله ملثم يستقل دراجة بخارية، على حفل زفاف عائلة مسيحية، ليخلّف وراءه 4 قتلى و18 مصابًا، بينهم حالات حرجة. "مريم أشرف"، الطفلة ذات الـ8 سنوات، ارتدت ثيابها اللامع متوجهة لمشاهدة "عمتها" في ثوب الزفاف برفقة أسرة والدتها، وكان والدها قد سبقها إلى الكنيسة لاستقبال المدعوين، والذي يروي المشهد باكيًا، "كنت أقف مع عائلتي أستقبل معازيم فرح أختي، وبمجرد وصول زوجتي وأبنائي، توجهت نحوهم لمساعدتهم في النزول من السيارة، ففوجئنا بوابل من الرصاص يتم إطلاقه على الجميع أمام الكنيسة، وتحول المشهد في لحظات إلى بركة من الدماء". حالة من الذعر سيطرت على الحاضرين، الذين توقعوا للوهلة الأولى أنها أصوات طلقات نارية في الهواء ابتهاجًا بالزفاف، جعلت الجميع يهرول لإنقاذ ذويه، لكن الوقت لم يمهل "أشرف" الفرصة لإنقاذ أبنائه، "ابنتي مريم تلقّت رصاصة في ظهرها خرجت من صدرها، لفظت على الفور أنفاسها الأخيرة أمام عيني، بينما أصيب ابني فلوباتير برصاصة في بطنه، وكذلك زوجتي التي ترقد الآن في العناية المركزة ولا تعلم خبر وفاة مريم".
أمام باب مشرحة زينهم، يجلس "مسيحة"، جد "مريم" ووالد "أشرف" محاولًا مواساة نجله، لكنه ينهمر في البكاء قائلًا، "الحادث حصل قبل الفرح بثلث ساعة، كان فيه فرح جوّه الكنيسة واحنا كنّا منتظرين لما يخرجوا عشان ندخل، وفجأة حصلت المصيبة دي، وكان ضربهم عشوائي، طفل عنده 3 سنين إيه ذنبه يتضرب بالرصاص ويكون بين الحياة والموت كده، وأخته 8 سنين تموت ليه، مشوفناش كده أبدًا، لا أيام عبد الناصر ولا السادات ولا حتى مبارك". لم يتمالك الرجل الستيني أعصابه، والذي صرخ غاضبًا والدموع تخفي عينيه، وقال محذرًا "لو الجيش مش عارف ياخد حقنا؛ هنحمي كنايسنا بدمنا ولحمنا، إحنا فدا المسيح وربنا يتولانا، مالناش أعداء ولا لينا خصومات، 3 عائلات بيوتهم خربت بسبب اللي حصل، فين الدين اللي يرضى بكده، كل الأديان السماوية متعادلة ومتسامحة، الوصايا العشرة في اليهودية نفس اللي في المسيحية وهم برضه اللي وصّى بيهم الإسلام، اللي بيضرب النار ده قلبه ميت وإرهابي". |
|