|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعتبر القيامة مركز وأساس الإيمان المسيحي. نقرأ في كورنثوس الأولى 3:15-4، 13-22 "فإنّني سلّمْت إليْكمْ في الأوّل ما قبلْته أنا أيْضًا... "وإنْ لمْ يكن الْمسيح قدْ قام، فباطلةٌ كرازتنا وباطلٌ أيْضًا إيمانكمْ. ونوجد نحْن أيْضًا شهود زورٍ للّه... أنْتمْ بعْد في خطاياكمْ... إنْ كان لنا في هذه الْحياة فقطْ رجاءٌ في الْمسيح، فإنّنا أشْقى جميع النّاس." نجد هنا حقائق جوهريّة عن القيامة: إن لم تكن قيامة، فإيماننا باطل. إن لم تكن قيامة، فشهادتنا باطلة، وبالتالي فنحن شهود زور. إن لم تكن قيامة، فنحن ما زلنا نعيش في خطايانا. إن لم تكن قيامة، فنحن نستحق الشفقة والرثاء من أتباع الديانات الأخرى ومن أمم العالم. ولكن العكس هو الصحيح، فالمسيح قام، حقًا قام، وهو باكورة الراقدين، أي أول من قام من بين الأموات، ونحن بدورنا سنقوم وسنختبر تغييرًا عظيمًا في القيامة: سنلبس أجسادًا روحية لا تفنى، أجسادًا حية بقوة الروح القدس. فالقيامة هي رجاء المسيحي الحقيقي. القيامة هي مصدر وأساس السعادة الأبدية. القيامة هي موضوع إيماننا الراسخ. أراد أحد رجال دين كبير في العالم أن يسخر من قسيس مسيحي، فقال له: إيمانكم فارغ وقبر مسيحكم فارغ. أما نحن فعندما نذهب لتأدية أحد واجباتنا الدينيّة، فإننا نزور مدينة نبيّنا العظيم حيث يرقد جسده. أما أنتم فلا يوجد عندكم أي شيء لتفتخروا به في قبر نبيكم. فأجاب القس المسيحي قائلًا لرجل الدّين: "لقد نطقت بالحق، فقبر الرّب يسوع المسيح فارغ، لأن الرّب هزم الموت وقام، وهو الآن حي في السماء، ونحن نضع رجاءنا وإيماننا بالرّب يسوع المسيح الحي والمقام من بين الأموات. ولأن الرّب يسوع حي، فنحن سنحيا معه. أما نبيكم فميّت، وأنتم تضعون رجاءكم برجل ميت. أنتم ستموتون كما وعدكم نبيكم الميت. أمّا نحن فنعرف أن ربنا يسوع حي، وسنحيا معه إلى الأبد، فهو الذي قال لنا: "أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا." |
|