كان “أنِسِيمُسُ” عبدًا لفِلِيمُون المواطن الثري في كولوسي (فليمون١٦)، والعضو المُتقدّم في الكنيسة هناك. وكان غير مؤمنٍ عندما أجرم في حق سَيِّده المسيحي؛ ربما سلب أموال سَيِّده وهرب من كولوسي، واتخذ طريقه إلى روما التي كانت تُمثل “الكورة البعيدة ” حيث كان يتجمع الضَّالون الأشرار.
ولكن إذا كان “أنِسِيمُسُ” قد هرب من سَيِّده الأرضي، لكنه لم يستطع الهروب من سَيِّده السَّماوي ومن نعمته التي كانت تُلاحقه وتبحث عنه. ففي روما اتصل ببولس الرسول حيث «أَقَامَ بُولُسُ سَنَتَينِ كَامِلَتَينِ فِي بَيْتٍ اسْتَأْجَرَهُ لِنَفْسِهِ. وَكَانَ يَقْبَلُ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ، كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمُعَلِّمًا بِأَمْرِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ» (أعمال٢٨: ٣٠، ٣١).