استخدم الفنانون الأقباط الطاووس في الكثير من أعمالهم كرمز للحياة الخالدة، حيث تذكر الأسطورة أن لحم الطاووس لا يفسد بعد موته، فجعلت هذه الميزة الطاووس رمزًا عظيمًا للخلود، وكمثل للسيد المسيح الذي لم يتأثر جسده الطاهر من القبر فبقي حيًا للأبد، وقد لاحظ الكاتب الروماني بليني أن الطاووس يفقد ويذبل ريشه عند الربيع، وبعد ذلك يعود ريشه لرونقه وبهجته، مما جعل الفنان يرى في ذلك مغزى عميقاً واتخذوه مثلًا واضحًا لقيامة الجسد[21]. ولما كان من عادة الطاووس السير واستعراض ريشه الجميل، رمز به أيضاً إلى التكبر والتباهي إشارة إلى والد القديسة بربارة نظرًا لثرائه ومكانته، ورمز في الفن المسيحي إلى القديسة بربارة بريشة الطاووس[22].