منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 02 - 2014, 11:12 AM
 
jaguar Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  jaguar غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 47
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 670


"وأعطيك مفاتيح ملكوت السماء". قبل أن أفسّر هذه النقطة، أحبّ أن أقول لكم: أتمنى أن كل شخص فينا نحن الموجودين، وخاصة الذين لم يقبلوا الإعلان السماوي حتى الآن، أن يقول له: يا رب اكشفْ لي عن شخصك. أعلنْ لي ذاتَك، واكشف لي ذاتي، حتى أرى نفسي على حقيقتها، كما تراها أنت، لا كما يراها الناس، ولا كما أراها أنا. أنا أريد أن أراها كما تراها أنت. هكذا أحبائي يتجددُ الإنسانُ، عندما يرى نفسَه كما يراها الرب، عندما يرى الخطيّة على حقيقتها، عندما يراها ببشاعتها وشناعتها وبفظاعتها، عندها ينكسر أمام الرب، ويقول له: يا رب ارحمني أنا الخاطي. عندما قال الرب لبطرس: أعطيك مفاتيح ملكوت السماء، يتخيل البعض أنه أعطاه بضعة مفاتيح. عندما يتصورون بطرس مع الرب في تلك اللحظة يرونه وكأنه قد علّق المفاتيحبحزامه. لكن ليست هذه هي المفاتيح التي تكلّم عنها الرب. لقد قال له: أعطيك مفاتيح ملكوت السماء أو ملكوت السماوات- وملكوت تعني مملكة. قال له: أعطيك مفاتيح مملكة السماء، فكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء، وكل ما تربطونه يكون مربوطاً في السماء.، ماذا اعتقد الناس؟ اعتقدوا أن رجال الدِّين، من بطرس إلى كل رجال الدين، يستطيعون أن يقولوا للشخص: أنا أحلّك أو أنا أربطك. رجال الدين يعطونه الحل أو لا يعطونه ذلك، حسب اختيارهم. لكن ليس هذا ما تكلّم عنه المسيح. أولاً هذا السلطان في الحل والربط ليس حكراً على بطرس. فرغم أن الرب كان يكلم بطرس، لكن الكلام كان لكل التلاميذ، لأن المسيح عندما سأل السؤال، سأله لكل التلاميذ، وليس بطرس فقط. لقد سألهم: من يقول الناس أني هو؟ واحدٌ من التلاميذ، واسمه بطرس، أجاب. فالمسيح عندما رد هكذا على بطرس، قال هذا لأنه هو من أجاب. لكن السؤال في الأصل موجه للتلاميذ. ثم أن العهد الجديد أوضح وشرح أن سلطان الحل والربط ليس معطى لأي فرد مهماً كان هذا الفرد، بل هو معطى للكنيسة. في إنجيل متى الإصحاح 18 ترون أن سلطان الحل والربط معطى للكنيسة وليس للفرد أبداً. لهذا السبب قال: إن أخطأ إليك أخوك اذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما، فإن سمع منك تكون قد ربحت أخاك، وإن لم يسمع منك فقل لاثنين من الكنيسة حتى يكونا شهوداً عليه، وإن لم يسمع منهما عندها تقول للكنيسة، وإن لم يسمع للكنيسة يكون عندك كالوثني والعشار. كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء، وكل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء. والسؤال هو: لماذا تكلّم يسوع بلغة الحل والربط؟ وهذا أمر بسيط لمن يريد فهم كلمة الله. أنتم تعلمون أن الكتاب المقدس يعرّف الخطيّة بأنها مثل القيد، مثل سلسلة الحديد، مثل الحبل. يقول الكتاب: الشرير يعلق بعمل يديه، الشرير بحبال خطيّته يمسك. هذه آيات من الكتاب: الشرير بحبال خطيّته يمسك. ترون هؤلاء المجرمين، أول ما تفعله الشرطة هي تقييد أيدي المجرمين إلى الخلف. فيقول لك أن الخطيّة هي قيد. تتذكرون سيمون الساحر. ماذا قال له بولس الرسول؟ قال له: أراك في مرارة المر ورباط الظلم، أي رباط الشر، أي الخطيّة يا سيمون قد قيدتك. ماذا يقول الكتاب عن كيف ينحل الإنسان من الخطيّة؟ عندما يعترف الإنسان بخطيّته للرب ويتوب عنها، يسامحه الله، والكنيسة تسامحه. هل فهمتم ماذا يعني الحل والربط؟ فعندما يسامحك الرب يعني أنك انحليت من القيد. لكن إذا لم يسامحك الرب، والكنيسة لم تسامحك، لأنك لم تعترف بخطيتك للرب، فأنت لم تزل خاطئاً. فعندما تقول الكنيسة أن فلاناً اعترف بخطئه أمام كل الكنيسة ونحن سامحناه من كل قلوبنا، هل يسامحه الله أم لا يسامحه؟ طبعاً يسامحه، لأنه هو قال: كل ما تحلونه يكون محلولاً. لكن هذا لا يعني أنني مثلاً، ولكوني قسيساً، يمكنني أن أقول لأحدهم: أنا أحلك أو أنا أربطك. أنا لا أحل ولا أربط. هذا ليس عملي. لو كان هذا ما يقوله الكتاب، فأنا لا أخسر شيئاً إن عملتُه. ولكن ليس هذا ما يقوله الكتاب. لماذا نعلّم الناسَ تعاليمَ ليست موجودة في كلمة الرب؟ الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة التي تفتح وتغلق ملكوت السماء. بطرس الرسول استخدمه الرب في يوم الخمسين، واستخدمَ مفاتيحَ ملكوت السموات عندما كرز للألوف المؤلّفة. كم شخصاً آمن من اليهود وربما من الأمم آنذاك؟ ثلاثة آلاف شخص آمنوا بالمسيح في يوم واحد. من الذي فتح ملكوت السموات أمامهم؟ الكلامُ، أحبائي، يعني أننا نفتحُ ملكوت السماء عن طريق الكرازة بالإنجيل. لذلك أيها الأحباء نحن نهتم بإيصال كلمة الرب للناس. أنا أتكلم كل أسبوع مرتين على الراديو: واحدة من قبرص، وأخرى من مونتي كارلو على العالم العربي وشمالي إفريقيا. والقائمين على الراديو قالوا لي أن هناك خمسة ملايين مستمع يستمعون إلى إذاعتي. تصوروا أحبائي أن هناك خمسة ملايين عربي يسمعون كلمة الرب! تأتيني رسائل من المستمعين، فعلاً أشياء تثلج الصدر، وتفرح القلب. وبهذه المناسبة أرجو منكم أن تصلّوا لأجل خدمة الراديو، لأن هناك أشخاص كثيرون لا نستطيع أن نصل لهم، والراديو يصل لهم. تصورا خمسة ملايين شخص، كيف كنتُ سأصل لهم أنا مهما حاولت؟ لكن أحبائي كنت أصلي: يا رب دعني أعظ للملايين. آخر تصور لي كان أن أعظ لعشرات الآلاف أو من الممكن أن أصل للمليون في بعض الاجتماعات الكبيرة. لكن للرب خطة أعظم، فقد جعلني أعظ لخمسة ملايين عربي أفريقي وممن يعرفون العربية، حتى يسمعوا كلمة الرب. صدقوني أتتني رسائل من ليبيا، أتتني رسائل من يوغسلافيا، أتتني رسائل من الكويت، من تركيا، من السعودية، من مصر، تأتيني رسائل كثيرة من مصر ومن العراق. وهل تتصورون أنه وصلتْني أكثر من مرّة رسائل من رجال دين طلبوا أن أرسل لهم كتاباً مقدساً. لا يملكون كتاباً مقدساً وهم من العراق. أليس شيئاً محزناً أحبائي؟! لكن في نفس الوقت، إنه شيء مفرح أن الناس متعطشة لكلمة الرب. ونحن نقول على الراديو أن من ليس لديه كتاب مقدس سوف نرسل له كتاباً مجاناً. لكن طبعاً هو يكلّفنا كثيراً. لكن نشكر الرب على المؤمنين الذين يتبرعون بأثمان الكتب المقدسة حتى نرسلها إلى المستمعين. فمن فضلكم صلّوا لخدمة الراديو، لأنها وسيلة للبشارة، كما قال المسيح: وسيكرز ببشارة الإنجيل هذه في كل المسكونة أي بشارة الملكوت. ثم يقول الرب أنه يأتي المنتهى. أي كل الناس يسمعون ببشارة الإنجيل قبل أن يأتي المسيح. هل يعني هذا أنهم سيؤمنون جميعاً؟ لا. لكن كلهم سيسمعون، وفي يوم من الأيام لن يكون لأحد عذر عندما يقفون أمام كرسي المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكنيسة الحقيقيّة محورها الصليب والفداء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة التي أفرادها سعداء ولو كانو ضعفاء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة التي تقبل إعلانات العلاء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة المنتصرة على الأعداء
الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة المتينة البناء


الساعة الآن 10:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024