مُعلمٌ بين رِبوةٍ
حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ. مُعْلَمٌ بَيْنَ رَبْوَةٍ ... حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ ( نشيد 5: 10 ، 16)
* شخص عاش على الأرض 33 سنة خالية من الأخطاء. وقف مرة - مُوبخًا ومُتحديًا قائلاً: «مَنْ منكم يُبكتني على خطية» ( يو 8: 46 ). إنه لم يعرف خطية، ولم يفعل خطية، وليس فيه خطية،؛ معصوم تمامًا من الخطأ، لأنه هو الله.
* يَعِدنا بالآلام والضيق، وأن طريقه كَرْب وبابه ضيق، وأن العالم سيرفضنا لأنه لا يعرفنا، ومع ذلك فالملايين تتبعه، ويتألم الكثيرون لأجل اسمه، ويواجهون البغضة والاضطهاد حتى الموت، ممتلئة وجوههم فرحًا وبهجةً ومجدًا.
* لم يُنادِ بعقيدة ولا بطقس ديني، لكن كان يُنادي بقبوله شخصيًا، وقبوله يُغيِّر الحياة. ولا يزال يُجري هذه المعجزة مع كل شخص يقبله؛ إنه يستطيع أن يُغيِّر الفاجر إلى قديس.
* يغفر الخطايا لكل مَن يقبله، وسيدين كل مَن يرفضه. في الحاضر صوته يعطي الحياة، وفي المستقبل القريب صوته يُرعب الأرض. إنه ديان الأحياء والأموات. فما أرهبه شخصًا!
* لم يكن ذا طبع قاسِ ينفر منه الناس، ولا يسمح بالدنو منه، كان هو الشخص الذي يفيض عطفًا وحنانًا كل حين، وكانت أحضانه مفتوحة للطفل الضعيف، كما لأتعس الخطاة وأشدهم حقارة ومذلة. حقًا ما أسماه! وما أحلاه!
* لم تكن تعاليمه وحدها هي التي وضعته في تلك المرتبة العالية من التميُّز، بل مزج تلك التعاليم بشخصه. لا يمكن فصل المسيح عن تعاليمه أبدًا؛ هما واحد.
* كان جريئًا وشجاعًا، ذا شخصية قوية، وبالرغم أن الكتبة والفريسيين كانوا يُريدون أن يقتلوه، كان يتكلم جهارًا، ولم يستطع أحد أن يعترض عليه رغم أنه كان يُوبِّخ على الشر، وينطق بالويلات.
* إنه شخص لا يتغيَّر، كذلك أقواله لا تتبدَّل. عندما قالوا له: «مَنْ أنتَ؟»، قال لهم: «أنا من البَدء ما أُكلمكم أيضًا بهِ» ( يو 25: 8 ). وهكذا أيضًا فالكتاب المقدس الذي يُحدثنا عن المسيح لا يتغيَّر؛ نافعٌ لكل زمان ومكان.
* هو المحرر الوحيد من قيود الخطية ونتائجها المريرة. قال مرة: «إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا» ( يو 8: 36 ).
أفرايم فخري