الخصي الحبشي فقد تأسس إيمانه الحقيقي على كلمة الله التي بين يديه (إش53). وإذ سأل المُبشّر: «عن مَن يقول النبي هذا؟ عن نفسهِ أم عن واحد آخر؟ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشَّره بيسوع». ولما آمن بقلبه طلب المعمودية بفمه. ولعل فِيلُبُّس تذكَّر سيمون بإيمانه المزيف، لكن الخصي أقرّ بإيمانه بيسوع ابن الله، فَعَمَّدَهُ فِيلُبُّسُ. وهنا نذكر قول الرسول بولس: «لأن القلب يؤمن به للبر، والفم يعترف به للخلاص ... إذًا الإيمان بالخبر، والخبر بكلمة الله» ( رو 10: 10 ، 17).