رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي «أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي» (فيلبي 13:4). من السهل إساءة فهم آية من هذا القبيل. فنحن نقرأها وعلى الفور نفكر بمئات الأشياء التي لا نستطيع أن نقوم بها. وعلى سبيل المثال، نرى بعض الحيل السخيفة التي تحتاج إلى قوة خارقة، أو نفكر ببعض الإنجازات العقلية التي تفوق مقدرتنا بحيث تصبح الكلمات وسيلة تعذيب لنا بدل تعزية. • إن معنى الآية في الواقع هو بطبيعة الحال أن الرب يعطينا القوة لفعل أي شيء يريد منا أن نفعله، ففي دائرة مشيئته لا توجد مستحيلات. لقد عرف بطرس هذا السرّ، عرف أنه إن تُرك لوحده فلن يستطيع السير على الماء، لكنه يعلم أيضاً أنه إذا قال له الرب أن يفعل ذلك فإنه سيمكنه من القيام به، وحالما قال له الرب يسوع «تعال» خرج من السفينة وبدأ يخطو على سطح الماء متجهاً نحوه. عادة لا ينزلق الجبل إلى البحر خضوعاً لأمري، لكن إذا كان هذا الجبل يقف حائلاً بيني وبين تحقيق إرادة الرب، عندها أستطيع أن أقول «انطرح» فينطرح. • إن خلاصة الموضوع هي أن «أوامره» هي تخويلاته لنا. لذلك فسوف تتوفر لنا القوة لتحمل أية تجارب، إنه سيمكنني من مقاومة كل تجربة والتغلب على كل عادة، سيقويني لتكون عندي حياة الفكر الطاهر، لتكون لدي دوافع طاهرة، ولكي أقوم دائماً بعمل الأشياء التي تُرضي قلبه. • فإذا لم أحصل على القوة لإنجاز أي عمل وإذا كنت مهدداً بانهيار جسدي أو عقلي أو عاطفي، عندها يتعين عليّ أن أتساءل إن كنت قد فشلت في معرفة إرادته وسعيت وراء رغباتي. قد يقوم شخص ما بعمل للرب من الممكن أن لا يكون عمل الرب. إن عملاً كهذا لا يحمل الوعد بقوته. لذلك من المهم أن نعرف أننا نسير قدماً وفق خططه الحالية وعندئذٍ سيكون لدينا الثقة بفرح بأن نعمته تحفظنا وتقوينا. * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
|