الاستخدام الخاطئ للكورتيزون

[Mary Naeem]

الاستخدام الخاطئ للكورتيزون

الكورتيزون هرمون يفرزه الجسم البشرى عن طريق الغدة الجاركلوية والتى تتحكم فيها الغدة النخامية، ووجوده فى الجسم البشرى أساسى لكل العمليات الحيوية بالجسم ويؤدى الاستخدام الخاطئ له والمتمثل فى عدم وقف العلاج تدريجيا لكثير من الأعراض الخطيرة التى تنتهى فى بعض الحالات بالوفاة.

يقول الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى، أستاذ الأمراض الصدرية، إن نقص الكورتيزون يؤدى إلى كسل فى أنشطة الجسم وهزال وضعف فى كل الأجهزة سواء فى الجهاز الهضمى أو التنفسى والدورى والقلب، وبالتالى فإن استخدامه بصورة غير صحيحة بأن يتم إعطاؤه بجرعة كبيرة ثم يتم وقفه مرة واحدة يؤدى إلى كسل الغدة عن إفراز الهرمون الطبيعى حيث اعتادت على الجرعات العالية الخارجية، وهناك مشاكل خطيرة تنتج عن هذا الاستخدام الخاطئ منها عدم قدرة الفرد على عمل أى شىء والضعف والوهن وصعوبة فى الهضم وهبوط فى ضغط الدم وصداع شديد وتغيير لون الجلد ويصبح رقيقاً جداً ويكون

على سطحه قشور وتظهر فيه خطوط حمراء تتحول إلى اللون الأبيض فيما بعد، ويؤدى استخدامه لأكثر من ثلاثة شهور إلى ظهور مرض السكر وحدوث هشاشة فى العظام، بالإضافة إلى أن الجرعات العالية غير المحسوبة تؤدى إلى حبس الماء والملح داخل الجسم مما يؤدى لانتفاخه وأيضاً تتسبب فى التهابات فى جدار المعدة وتنشيط القرحة وفى مجال العيون فإن استخدامه ووقفه بصورة مفاجئة يؤدى لحدوث مياه بيضاء داخل العين وارتفاع ضغط العين.

ويضيف الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى: أهم الأمراض استخداماً لعقاقير الكورتيزون هى أمراض الرئتين فإن تليف الرئة ليس له حل سوى الكورتيزون، بالإضافة إلى أنه يحقق نتيجة مرضية فى حالات الربو الشعبى حيث إن الكوتيزون يؤدى لعدم التهاب الجدار الداخلى للشعب الهوائية ولكنه يفضل فى هذه الحالات استخدام البخاخات لأن جرعاتها محسوبة وأضرارها الجانبية بسيطة، بالإضافة إلى أن أمراضاً جلدية مثل الذئبة الحمراء والروماتويد تحقق فيها أدوية الكورتيزون نجاحات هائلة.