رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الْمَحَبَّةُ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ» (1كورنثوس 13: 6) « الْمَحَبَّةُ لاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ، بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ ». هذه حقيقة سامية، ولكن يبدو أن بعض أهل كورنثوس فرحوا بالعيوب الموجودة في البعض الآخر. وعادة عندما يهبط الإنسان روحياً يفتش على عيوب الآخرين بسرور ليرضى عن نفسه وليُريح ضميره، لأنه عندما يقارن خطأه بخطأ الآخرين يشعر أنه مثلهم أو أنه أفضل منهم، وينتهي به الأمر أنه يفرح بالإثم! وهذه راحة نفسية مزيفة، مبنية على أوهام لا يمكن أن تُريح الضمير على مدى طويل. ونقيس أنفسنا مرات على أنفسنا، فنكتشف أننا أصبحنا أفضل، وأننا نتقدم. وقد نرى أننا ندفع عشورنا ونحضر الكنيسة ونؤدي خدمات لها، فتطمئن نفوسنا لذلك. ونقيس أنفسنا مرات على قامة غيرنا، فنفرح لأننا أفضل من كثيرين! لكن الكتاب يطالبنا دوماً أن نقيس أنفسنا على قياس قامة ملء المسيح « إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ، وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ» (أفسس 4: 13). عند ذلك لا نفرح بإثم غيرنا، لأننا نكتشف أن عيوبنا أكبر من عيوب الآخرين، فنعترف بها ونتوب عنها، وعند ذلك نفرح بالمسيح الذي يُريح الجميع من الآثام لأنه هو الفادي الحق، وكلمة إنجيله هي إعلان الخبر المفرح الحقيقي. وهناك بعض الأفكار عن الحق الذي تفرح به المحبة. |
|