رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبونا ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول في حياتنا الكنسية ندرك نحن أبناء كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية، كرامة ومكانة ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، لأنه هو الأب الأول لنا، الذي ولدنا في المسيح يسوع، كقول الكتاب:" أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو4:15). فالقديس مار مرقس هو الذي عَرفنا بالمسيح إلهًا وفاديًا ومخلصًا. وهو الذي أدركنا الملكوت السمائى، وسعى بنا نحو الحياة الأبدية. وذلك عندما سكب في قلوبنا إيمانه المُعاش والحى من قلبه. لأن أبينا العظيم عندما تقابل مع وتقابل مع حنانيا الإسكافى (القديس إنيانوس)، ثم مقابلته للمصريين بعد ذلك، كان يتحدث معهم عن ربنا يسوع المسيح، عن ميلاده من السيدة العذراء مريم، وعن حياته وأعماله، وعن الفداء والخلاص الذي قدمه للبشر. وفى الحقيقة لم يكن القديس مار مرقس يتحدث عن أحداث وأعمال السيد المسيح التي عاينها وشاهدها بنفسه، بقدر ما كان ينقل إيمانه المعاش من قلبه إلى قلب حنانيا وكل المصريين. كان مار مرقس يسكب من قلبه في قلوبهم، إيمانه النقى السليم بمسيحه وإلهه وفاديه ومخلصه. فصار قلب حنانيا وكل المصريين، وقلب الكنيسة كلها يحمل نفس إيمان مار مرقس بكل صفاته، وبكل معالمه، وبكل جماله، وبكل رؤيته الملكوتية.... وإذا كانوا يقولون أن قلب القديس إنيانوس، " كان مثل قلب الله، ويعرف كل مشيئاته ويتممها"، فكم يكون بالتالى قلب الأب العظيم مار مرقس. وهكذا ولدنا القديس مار مرقس في المسيح يسوع بالإنجيل، فصرنا من صلبه الإيمانى، وغدت كنيسة الإسكندرية كلها بكل قديسيها، مولودين من ابيهم العظيم مار مرقس، وصارت كلها منه، ويحمل كل أولاده نفس إيمانه الأقدس. فمثلا القديس البابا أثناسيوس الرسولى، عندما وُلد من مار مرقس، صار يحمل في قلبه نفس إيمان أبيه، فاستطاع أن يدافع ويحمى هذا الإيمان، ويحفظه ضد أريوس المنحرف عن الإيمان الحقيقى بالمسيح الإله، وغدا قانون الإيمان الذي كتبه في مجمع نيقية عام 325 م هو إيمانه الذي هو نفس إيمان ابيه مار مرقس. ومثال آخر هو القديس الأنبا أنطونيوس الكبير، فكل حياته الروحية والنسكية، وتأسيسه الرهبنة المسيحية، وكل أولاده من الرهبان والنساك والمتوحدين، الذين كانوا علامة مميزة في تارخ الكنيسة المقدسة، بحياتهم وإختباراتهم وتراثهم الروحى والتعليمى والثقافى، لن يكن يصير موجودا في حياتنا الكنسية، إن لم يولدوا أولًا من مارمرقس. وهكذا كل القديسين اللذين نعرفهم في كنيستنا، ونمتع بوجودهم في حياتنا، قد ولدوا من مارقس. ولذلك نقول مار مرقس في الذكصولوجية: "يا مرقس الرسول والإنجيلى الشاهد لآلام الإله الوحيد الجنس، أتيت وأنرت لنا بإنجيلك، وعلمتنا الآب والإبن والروح القدس، وأخرجتنا من الظلمة إلى النور الحقيقى، وأطعمتنا خبز الحياة الذي نزل من السماء...."، ونقول له في الأبصالية الواطس: "وعلمنا الآب والإبن والروح القدس..... أنت الذي أرشدتنا للسجود للثالوث...."، وفي الذكصولوجية الآدام نقول أيضًا: ".... فأضاء علينا بإنجيله، ونجانا من ظلمة الشيطان، وأدخلنا في الحياة الأبدية. نسجد لربنا يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس....". وفي مديح آدام نقول:"...... وعلمتنا السجود للآب والإبن والروح القدس. وعلمتنا أن نصير تلاميذ ليسوع المسيح لنخدمه بالبر والعدل أمامه...... وكنت راعيًا صالحًا لم تفتر بجمع قطيعك إلى ينبوع الحياة التي هي الكنيسة الميناء الصالح التي يقبل إليها كل أحد.....". وفي الطرح الواطس نقول:"...... يُعلمنا أن نرجع إلى الله خالقنا بكلام الملكوت....". ولذلك نقول في تمجيد القديس مار مرقس مؤكدين على مكانته في حياتنا الكنسية: "صرت لنا أبًا وميناء خلاص من جهة الملك الخالق. صرت لنا أبًا ورئيسًا. وظهرت بالقوة ايها القديس مرقس الإنجيلى وتلميذ المسيح بطريرك الإسكندرية". ومن ثم يمكننا القول بكل مصداقية الإنتماء والإرتباط والحب كأبناء لهذا الأب العظيم مار مرقس الرسول إننا لن نعرف السيد المسيح له المجد إلا عن طريق ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول. بل هو طريقنا لرب المجد، وهو المَعبر نحو المسيح إلهنا الصالح، وذلك عندما ندرك ونتمسك ونختبر ونعيش إيمانه المُنسكب فينا، وعندئذ نقول كقول الكتاب: "مَن يفصلنا عن محبة المسيح، أشدة أم ضيق، أم إضطهاد، أم جوع أم عُرى، أم خطر أم سيف، .... لأنى متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (رو8: 35 و38 و39).، بل نقول بكل يقين ثابت، وبكل قوة إيمانية حقيقية ومُعاشة: "لأن لى الحياة هي المسيح" (فى1:21). وهكذا نصل إلى هذه الحقيقة:" أن مَن يعرف مار مرقس، يعرف المسيح. ومَن لا يعرف مار مرقس، لا يعرف المسيح". ومن ثم علينا بكل صدق وجدية، وبكل حتمية وضرورة في حياتنا الكنسية أن نعرف أبينا العظيم ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، وأن نقتفى كل خطواته، ونتمثل به، كما يقول الكتاب: "فأطلب إليكم أن تكونوا متمثلين بى" (1كو4:16). وأيضًا كما نقول الإبصالية الواطس: "...... يليق ينا نحن المؤمنين لكى نكرّم بيقظة هذا الرسول العظيم أن نقتفى خطواته. ولنشابهه في جهاداته وأعراقه التي قبلها على الإيمان المستقيم.......". |
19 - 07 - 2014, 11:38 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: أبونا ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول
|
|||
20 - 07 - 2014, 09:35 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول
شكرا على المرور
|
||||
|