رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية أ. أمير نصر تقديم الكتاب لنيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة القديس مار مرقس الإنجيلى الطاهر والشهيد هو منارة الكنيسة القبطية، وهو مبدد الأوثان المصرية بحسب تعبير الليتورجيا القبطية لقد جاء إلى بلادنا يحمل شعلة الإيمان، ولم يكن يملك شيئًا إلا نعمة الروح القدس وقوة الإيمان، وإستطاع أن يشعل الإيمان في كل مصر من الإسكندرية وإلى بلاد النوبة في قليل من الزمان... وفي ظروف معاكسة... إنه أمر يستحق التأمل والتعجب، وهو أمر يُبكّت كل الإكليروس والخدام، خاصة الذين يتعللون بقلة الإمكانيات المالية والمكانية لتنتج خدمتهم. ماذا كان يملك مار مرقس من مال أو قوة أو طاقة بشرية أو سلاح أو كتب أو كاتدرائيات؟ إنه ما كان يملك إلا نعمة الله وقوة الإيمان وحماس الكرازة، وهذا يكفى.... نشكر أ. أمير نصر العاشق لمار مرقس الإنجيلى على إخراجه لهذا الكتاب القِّيم، وأرجو بركة خاصة لكل قارىء وللكاتب، بشفاعة أمنا العذراء مريم والقديس مار مرقس الإنجيلى، وبصلوات الجالس على كرسى مار مرقس قداسة البابا شنوده الثالث. 30 برموده 1722 ش - 8 مايو 2006 م تذكار إستشهاد القديس مار مرقس الإنجيلى وكاروز مصر الأنبا رافائيل الأسقف العام |
16 - 07 - 2014, 02:19 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
هذا الكتاب يمثل ناظر الإله الإنجيلى القديس مار مرقس الرسول، قيمة عالية جدًا وفائقة للغاية، فهو ابينا في الإيمان بالمسيح يسوع ربنا... وهو مؤسس كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، كنيسة الإسكندرية المجيدة في كل حياتها وتاريخها، وكل عمقها الروحى، وبكل آبائها وقديسيها الموجودين فيها... وهو الشفيع أمام العرش الإلهى في السماء، حيث ينظر إلى أولاده، ويتعهدهم بصلواته وطِلباته، ويسندهم في حياتهم وجهادهم. القديس مار مرقس هو عطية الله لنا... وهو النعمة التي نتمتع بها على الدوام... وهو سر وجودنا في المسيح... وهو سر الحب المتدفق من قلوبنا. ولذلك نجد لأبينا القديس العظيم ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، مكانة خاصة جدًا في حياتنا الكنسية. ففي كل صلواتنا وألحاننا وتسبحاتنا، وفي كل أشكال عبادتنا المقدسة لابد أن نرى مار مرقس، وندرك عمله الرسولى المقدس، والشركة معه. حقًا مُبارك ومُقدس من له القديس مار مرقس أبًا وشفيعًا وحضورًا في حياته الكنسية. حقًا إنى لمتعجب، وعقلى متحير إذا ما نطقت بكرامتك أيها الرسول أنبا مرقس.. أحرك لسانى العاجز أكثر من كل من على الأرض، لكى أنطق بكرامة القديس أنبا مرقس.. فرحًا بك، فرحًا بإسمك، فرحًا بالإسم الذي ختم عليك يا تلميذ المسيح أنبا مرقس الرسول.. أطلب من الرب عنا أيها الكاروز مرقس الرسول ليغفر لنا خطايانا. هذا ما يتحدث عنه هذا الكتاب الخامس من سلسة الكتب التي تتكلم عن علاقتنا بالآباء القديسين وحياة الشركة معهم، والتي سنضعها هنا . إذ سبق إصدار أربعة كتب هي:
وكم يسعدنا أن يصدر هذا الكتاب في عيد إستشهاد ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول الطاهر والشهيد في 30 برموده. وإننى إذ أضع هذا الكتاب بين يدى الله، أشكر أبى الحبيب صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، على أبوته ومحبته التي يفيض بها علينا دائمًا، وتفضل بمراجعة الكتاب والتقديم له. كما أشكر أبى الحبيب صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا إيسوذوروس أسقف ورئيس دير البراموس، الذي يشملنى بأبوته ومحبته ورعايته في التواجد المستمر في الدير لإعداد الكتب، وأيضًا آباء الدير المحبين ومنهم القس باخوميوس البراموسى الذي أحضر لى كتاب كنيسة سان مارك بفنيسيا إيطاليا خصيصا، والتي تزين بعض الصور المأخوذه منه هذا الكتاب. واشكر كل من ساهم معى في إخراج هذا الكتاب للنور وهم: المهندسان جورج بيشوى وحسام أمين وأسرة سكاننج هاوس للإخراج الفنى والغلاف وفصل الألوان، والأستاذ عماد ثابت وأسرة مكتب زووم للكمبيوتر. وأسرة المطبعة. الرب يعوض الجميع خيرًا بشفاعة امنا القديسة الطاهرة مريم العذاء والدة الإله، وصلوات أبينا القديس العظيم مار مرقس الرسول وناظر الإله الإنجيلى، وصلوات القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، وقديسو دير البراموس، وكل مصاف القديسين، وصلوات أب الآباء وراعى الرعاة حبيب المسيح قداسة البابا شنوده الثالث. ولإلهنا المجد والإكرام إلى الإبد آمين. دير البراموس - الصوم الكبير 12 برمهات 1722 / 21 مارس 2006 تذكار نياحة القمص بيشوى كامل أمير نصر |
||||
16 - 07 - 2014, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مدخل: حياتنا الكنسية الحياة الكنسية هي حضور الله معنا، هي إدراك الحياة مع المسيح الهنا وفادينا ومخلصنا، هي معرفة الله واليقين به في حياتنا، هي الإتحاد برب المجد بالمسيح، هى إختبار عمل الروح القدس فينا، لأنه ينقل الينا حياة المسيح، هي حياة الشهادة لملكوت الله. الحياة الكنسية هي حياة الكنيسة كلها مع الرب يسوع المسيح إلهها وفاديها ومخلصها، الكنيسة بكل أعضائها السمائيين والأرضيين، القديسون الذين في السماء، والمؤمنون الذين على الأرض، الكنيسة التي هي الكائن الحي المقدس، لأنها جسد رينا يسوع المسيح الحي القدوس "وأخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل" (اف 1: 22 و23). الحياة الكنسية هي إدراك الله والكنيسة والملكوت. هي أن يعيش في داخلنا وفي أعماقنا الإيمان الحقيقى الحي والمعاش بربنا يسوع المسيح، وأن نعيش الكنيسة بكل مكوناتها المقدسة في داخلنا، ونختبر جمال عمقها الروحي، وأصالتها الأرثوذكسية، وأن نعيش من أجل الحياة الأبدية التي هي الجعالة التي نسعى إليها، ونريد تحقيقها (1 كو9:24)، وهذا عندما يكون هناك إرتباطا حقيقيًا بحياة الكنيسة. إرتباطٌ مقدسٌ لا ينفك ولا يضمحل. إرتباطٌ قائمٌ على مفاعيل الأسرار المقدسة في حياتنا، نلمس من خلالها المسيح الهنا وفادينا ومخلصنا الصالح، كما عبر القديس يوحناالحبيب قائلًا: "الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة، فإن الحياة أُظهرت، وقد رأيناه ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا، الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكى يكو لكم شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهى الآب، مع إبنه بسوع المسيح" (1يو1: 1 3). و أيضًا في الحياة الكنسية نحن نرتبط بالقديسين، إرتباطًا وثيقًا، حيث نتمتع بأبوتهم التي هي إمتداد لأبوة الله لنا، ومستمدة منه، فأبوة القديسين هي سر الحب الطاهر والمقدس الذي يتدفق في قلوبنا نحو المسيح، وهي مذاق لفردوس النعيم، وهي شهوة الملكوت التي تقدس كل قلب أحب الرب يسوع المسيح، وأراده أبًا أبديًا. وهذه الأبوة الروحية هي إستمرار لإنسكاب الأبوة الإلهية في قلوب الذين نالوا التبنى، وهي وعد الخلاص لكل الذين قبلوا الصليب في حياتهم، وبكل تبعياته المقدسة، وهي عطاء للشركة مع المسيح يسوع، وإستعلان مجده الإلهي، وهي الوجود في حضرة الله الدائمة. كما أن أبوة القديسين هي الدخول في محبة الأبوة الإلهية والإرتشاف من حنانها وحبها وصدقها، وهي تأكيد وتأصيل للعمل الإلهى في الإنسان الذي بدأ قبل أن يخلقه، وأُظهر يوم الخلاص، وأُستعلن في كلمة الله المتجسد، وتجلى على الصليب فوق الجلجثة، وتمجد بالقيامة والصعود والجلوس عن يمين الآب. حقًا إن الآباء هم جزء من التقليد الكنسى المقدس في حياتنا الكنسية، وهذا التقليد هو عمل وحياة الروح القدس في الكنيسة المستمر والدائم. لذلك نحن نؤمن بوجودهم في حياتنا، وبدورهم وعملهم معنا، وندرك مكانتهم في الكنيسة، ومن ثم نأخذ بركتهم، ونطلب شفاعتهم وصلواتهم وطلباتهم. |
||||
16 - 07 - 2014, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
العظيم ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول حقًا.. إنى لمتعجب، وعقلى متحير، إذا ما نطقت بكرامتك ومكانتك أيها الرسول أنبا مرقس... أحرك لسانى العاجز أكثر من كل من على الأرض، لكى أنطق بكرامة ومكانة القديس أنبا مرقس، في حياة الكنيسة كلها، وفي حياة كنيسة الإسكندرية... حقًا.. لست أشبع إلى الأبد أيها الإنجيلى مرقس ناظر الإله، أن أكون فرحًا بك، فرحًا بإسمك، فرحًا بالإسم الذي ختم عليك يا تلميذ المسيح المكّرم الطوباوى، مار مرقس الرسول. - مار مرقس ناظر الإله - مار مرقس الإنجيلي - ماريمرقس الرسول - ليتورجية مارمرقس |
||||
16 - 07 - 2014, 02:22 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مار مرقس ناظر الإله كان القديس مار مرقس يحمل في قلبه إيمانًا مُعاشًا بالمسيح الإله والفادى والمخلص. وهذا الإيمان الحي الصادق، كان أمرًا طبيعيًا لأن القديس مرقس إرتبط بالسيد المسيح له المجد، وإنضم إليه، وتبعه مثل كل التلاميذ الأطهار. وقد أختاره رب المجد ضمن السبعين رسولًا الذين عينهم وأرسلهم أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع. (لو10: 1 12). لقد عاش مار مرقس مع الرب يسوع المسيح وسار معه في كل مكان، ونظر أعماله ومعجزاته، وسمع لكل تعاليمه المحيية. وكان مار مرقس شاهدًا لآلام المسيح أيضًا، لذلك نقول له في الذكصولوجية " يا مرقس الرسول والإنجيلى الشاهد لآلام الإله الوحيد الجنس...". ويرصد لنا الكتاب المقدس في تاريخ القديس مار مرقس هذه الحقيقة كناظر للإله، حيث أنه شاهد السيد المسيح وتعامل معه، فنجد: الرب يسوع المسيح دخل بيت مار مرقس مرارًا، لأن مريم أم مرقس كانت تستضيف الرب وتلاميذه، لأنها كانت من المريمات اللائى تبعن الرب، وهي أيضًا إحدى اللائى ذهبن إلى القبر بعد موت الرب ودفنه. في بيت مار مرقس كانت أحداث الخميس الكبير، في ليلة القبض على الرب. ولاشك أن القديس قد عاين وشاهد كل هذه الأحداث وهي: 1 الرب يأكل الفصح مع تلاميذه (مت26: 17 20 ومر14: 3 15 ولو22: 10 12). 2 الرب يغسل أرجل تلاميذه (يو13:4 11). 3 الرب يؤسس سر الإفخارستيا، عندما أخذ خبزًا وبارك وكسر وأعطى التلاميذ قائلا خذوا كلوا هذا هو جسدى. وكذلك الكأس قائلا خذوا إشربوا منه كلكم لأن هذا هو دمى الذي للعهد الجديد (مت26: 26 29 ومر14:22 25 ولو22: 16 20). وكان مار مرقس هو حامل جرة الماء، الذي قابله التلميذان في الطريق إلى البيت كقول الرب لهما، لإعداد الفصح (مر14:13و14)، . والقديس مار مرقس هو ذلك الشاب الذي تبع الرب في بستان جثسيانى، وهرب عاريًا تاركًا ملابسه عندما قبضوا على رب المجد. وهو الإنجيلى الوحيد الذي ذكر هذه القصة قائلا: "وتبعه شاب لابسًا إزارًا على عريه، فأمسكه الشبان، فترك الإزار وهرب منهم عاريًا..." (مر14:50 52). وهناك تقليدًا ذكره ابن كبر، يقول أن القديس مار مرقس كان من ضمن التلاميذ الذين إستقوا من الماء المتحول خمرًا في عُرس قانا الجليل. |
||||
16 - 07 - 2014, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مار مرقس الإنجيلي كان القديس مار مرقس له شخصيته المتميزة، وثقافته العالية، وفكره الصائب، ورؤيته الثاقبة. وهذا إنعكس على كل أعماله وخدمته وكل كرازته، في كل مكان ذهب إليه. ولذلك ليس عجبًا ان يكون مار مرقس هو أول من كتب الإنجيل، بوحى من الروح القدس، بكل ما لديه من أخبار ومعلومات وأحداث عن حياة السيد المسيح، لأنه لمسها وشاهدها وعاينها بنفسه، لأنه كان مُعايشًا لها ويتتبعها بكل تدقيق وتفاصيل، كما كتب قداسة البابا شنوده الثالث في كتابه الهام "مار مرقس الرسول" يقول: "وقد إمتاز مار مرقس في إنجيله بالتدقيق، وذكر تفاصيل كل شىء، سواء في الأسماء، أو الوقت أو المكان، أو العدد أو اللون، حتى الملامح والمشاعر. مما يدل على أن الكاتب كان شاهد عيان لما يسجله". ومن الثابت تاريخيًا أن "إنجيل مرقس" هو أول وأقدم الأناجيل. وقد كُتب ما بين سنتى 43 و67 م باللغة اليونانية. وهو يعتبر لذلك أول وثيقة تاريخية للتقليد المسيحى لحياة السيد المسيح على الأرض. وهذا الإنجيل الأول الذي لمار مرقس، عرفه العالم أجمع، وأخذ به، ولذلك نقول له في الذكصولوجية " تباركت بك كل قبائل الأرض، وأقوالك بلغت إلى أقطار المسكونة". |
||||
16 - 07 - 2014, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مارمرقس الرسول كانت كرازة القديس العظيم مار مرقس في كل العالم أجمع... لقد أنار هذا الكارز المسكونى العالم بإنجيله المقدس، وعلّم الخليقة كلها الآب والإبن والروح القدس... في كل مكان، وكل موضع ذهب إليه مار مرقس، كان يضىء نور المسيح الإله، ويفتح طريق الملكوت أمام الجميع... في كل موقع وبقعة على الأرض، وطأت عليها قدما مارمرقس الرسول، كان يُبدد الأوثان، ويُسقط الأصنام، وُيقيم مذبحًا للرب القدوس. لذلك نقول في إبصالية واطس "كل الشعوب وكل القبائل تباركوا منه والكائنين في كل مكان حظوا بالخلاص من أجله". وفي إبصالية آدام نقول " كل الشعوب جميعها ولغات الألسن هداهم وجذبهم لمعرفة الثالوث". وفى أرباع الناقوس نقول "السلام لأبينا مرقس الإنجيلى مبدد الأوثان... وأيضًا السلام لأبينا مرقس الإنجيلى مبدد الأوثان". مَن ينظر إلى كرازة القديس مرقس الرسول، ويتطلع إلى عمله الرسولى في العالم كله، يدرك مدى عظمة دوره الكبير كأحد السبعين رسولًا الذين أرسلهم الرب إلهنا إلى أقصى الأرض. ويدرك مدى عظمة شخصيته التي يقودها الروح القدس، ويرشده في كل شىء. كان القديس مار مرقس الرسول يكرز بالمسيح الإله والفادى والمخلص، في أسيا وأوروبا وأفريقيا. كان يكرز في وسط اليهود، وفي وسط الأمم، كان يكرز مع التلاميذ والرسل. وكان يكرز بمفرده، كان مار مرقس كارزًا مسكونيًا بلا جدال... فنجده: كان يكرز مع القديس بطرس الرسول في اليهودية، وفي أورشليم وبيت عنيا، بحكم صلة النسب التي كانت بينهما، لأن والد مار مرقس كان ابن عم أو إبن عمة زوجة القديس بطرس. كان يكرز مع القديسين بولس الرسول وبرنابا الرسول في رحلتهما الأولى، حيث ذهبوا إلى أنطاكية وسلوكية وبافوس وبرجة وبمفيلية. (أع11: 27 30، أع 13: 4). عاد إلى أورشليم بعد أن فارق القديس بولس الرسول برنابا بعد ما حدثت منازعة بينهما. وبعد حضوره مجمع أورشليم، عاد مرة أخرى إلى أنطاكية مع القديس برنابا (أع13: 15 37). كان يكرز مع القديس برنابا الرسول في قبرص وسلاميس (أع13: 4و5، 15:39). كان يكرز في كولوسى باسيا الصغرى، كما ذكر القديس بولس في رسالته إلى أهلها (كو4: 10). كرز في البندقية وأكويلا بإيطاليا. وأيضًا كرز في روما، وإشترك مع القديس بولس الرسول في تأسيس الكنيسة هناك (كو4: 10و11 فل24 2تى4: 11). ومن روما ذهب إلى الخمس مدن الغربية ليكرز بها قبل المجيء إلى مصر لتأسيس كنيستها. من ناحية أخرى.. لا يمكن أن نغفل ما سجله تاريخ الكنيسة المبكر، أن بيت القديس مار مرقس الرسول كان مركزًا لجميع التلاميذ، حيث حدث فيه: إختفى التلاميذ بعد صلب وموت ودفن السيد المسيح، وقبيل قيامته المقدسة. ولحين جاءت إليهم مريم المجدلية لتخبرهم أنها وجدت القبر فارغًا وأنهم أخذوا السيد (يو20: 1 10). ومرة أخرى لتخبرهم بقيامة السيد المسيح، وأنها رأته (مت28: 6 10 ومر16:6 و7 لو 24: 9 12). مكث التلاميذ بعد صعود رب المجد إلى السماء، حيث كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء ومريم أم يسوع، ومع أخوته، وذلك في علية صهيون التي هي إحدى قاعات البيت.. (أع1: 12 14). أختار الروح القدس القديس متياس الرسول بدلا من يهوذا الإسخريوطى. بعد أن ألقى التلاميذ القرعة بينه وبين يوسف (أع1: 15 26). في يوم الخمسين حلّ الروح القدس على التلاميذ الأطهار، وتكلموا بألسنة، لتبدأ الكرازة والخدمة في الكنيسة منذ هذا اليوم العظيم (أع2: 1 4). جاء القديس بطرس الرسول، بعد خروجه من السجن بواسطة ملاك الرب، حيث كان التلاميذ والمؤمنون يجتمعون للصلاة من أجله كقول الكتاب".... ثم جاء وهو منته إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس، حيث كثيرون مجتمعين وهم يصلون..." (أع 12: 12 16). وهكذا..... صار بيت القديس مار مرقس الرسول أول كنيسة في العالم، وصار مركزًا لكنيسة أورشليم، وصار مقرًا لأسقفها القديس يعقوب اخو الرب، الذي رأس فيه أول مجمع كنسى، وهو "مجمع أورشليم" اذى حضره جميع الآباء الرسل الأطهار، لمناقشة بعض القضايا التي شغلت الكنيسة في ذلك الوقت، وإتخاذ القرارات الحاسمة.(أع 15). |
||||
16 - 07 - 2014, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
ليتورجية مارمرقس ومن تميز القديس مار مرقس أيضًا، أنه هو أول من كتب نصًا للقداس الإلهى، في هذا الزمن المبكر للكرازة بعد حلول الروح القدس في يوم الخمسين، وهو نفس التوقيت الذي كتب فيه القديس يعقوب أسقف أورشليم ليتورجيته وصلى بها في يوم الأربعاء التالى ليوم أحد العنصرة. فالقديس مار مرقس قد عاين تأسيس الرب يسوع المسيح لسر الأفخارستيا في بيته، وأدرك أهمية الإفخارستيا في حياة الكنيسة. ويعتبر هذا القداس هو أساس لكل القداسات التي كتبت، وتصلى بها الكنائس عامة، وكنيسة الإسكندرية خاصة حتى اليوم. وهناك العديد من المخطوطات والبرديات والموجودة في مكتبات ومتاحف الجامعات والكنائس بالغرب، مثل مكتبة الفاتيكان، ومكتبة ستراسبورج، والمتحف البريطانى، وجامعة مانشيستر، وجامعة ميسينيس، وكلها تحفظ هذا القداس الذي للقديس مار مرقس، ولعل من أشهر هذه المخطوطات والبرديات: مخطوط رقم 2147 من دير سيناء، وبردية رقم 254 بستراسبورج، ويردية دير البلايزا. ومن المعروف تاريخيًا أن القديس البابا كيرلس الكبير عمود الدين 24 (412-444)، قد أضاف على قداس القديس مار مرقس بعض الصلوات، ومن ثم نُسب إليه ويُعرف باسم " القداس الكيرلسى". وهكذا.... كان العظيم ناظرالإله الإنجيلى مرقس الرسول يحمل إيمانًا حيًا، وحقيقيًا ونقيًا ومقدسًا، وكان قلبه يدرك ان السيد المسيح هو الإله والفادى والمخلص، وكان يكرز ويبشر ويعمل في كل المسكونة بهذا الإيمان المُعاش. فضلا عن تميزه الواضح في كل شىء، مما جعل كرازته قائمة حتى اليوم تشهد لملكوت الله، وتشهد لشخصيته المباركة الفاعلة والشاخصة نحو الأبدية. |
||||
16 - 07 - 2014, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
أبونا ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول في حياتنا الكنسية ندرك نحن أبناء كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية، كرامة ومكانة ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، لأنه هو الأب الأول لنا، الذي ولدنا في المسيح يسوع، كقول الكتاب:" أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو4:15). فالقديس مار مرقس هو الذي عَرفنا بالمسيح إلهًا وفاديًا ومخلصًا. وهو الذي أدركنا الملكوت السمائى، وسعى بنا نحو الحياة الأبدية. وذلك عندما سكب في قلوبنا إيمانه المُعاش والحى من قلبه. لأن أبينا العظيم عندما تقابل مع وتقابل مع حنانيا الإسكافى (القديس إنيانوس)، ثم مقابلته للمصريين بعد ذلك، كان يتحدث معهم عن ربنا يسوع المسيح، عن ميلاده من السيدة العذراء مريم، وعن حياته وأعماله، وعن الفداء والخلاص الذي قدمه للبشر. وفى الحقيقة لم يكن القديس مار مرقس يتحدث عن أحداث وأعمال السيد المسيح التي عاينها وشاهدها بنفسه، بقدر ما كان ينقل إيمانه المعاش من قلبه إلى قلب حنانيا وكل المصريين. كان مار مرقس يسكب من قلبه في قلوبهم، إيمانه النقى السليم بمسيحه وإلهه وفاديه ومخلصه. فصار قلب حنانيا وكل المصريين، وقلب الكنيسة كلها يحمل نفس إيمان مار مرقس بكل صفاته، وبكل معالمه، وبكل جماله، وبكل رؤيته الملكوتية.... وإذا كانوا يقولون أن قلب القديس إنيانوس، " كان مثل قلب الله، ويعرف كل مشيئاته ويتممها"، فكم يكون بالتالى قلب الأب العظيم مار مرقس. وهكذا ولدنا القديس مار مرقس في المسيح يسوع بالإنجيل، فصرنا من صلبه الإيمانى، وغدت كنيسة الإسكندرية كلها بكل قديسيها، مولودين من ابيهم العظيم مار مرقس، وصارت كلها منه، ويحمل كل أولاده نفس إيمانه الأقدس. فمثلا القديس البابا أثناسيوس الرسولى، عندما وُلد من مار مرقس، صار يحمل في قلبه نفس إيمان أبيه، فاستطاع أن يدافع ويحمى هذا الإيمان، ويحفظه ضد أريوس المنحرف عن الإيمان الحقيقى بالمسيح الإله، وغدا قانون الإيمان الذي كتبه في مجمع نيقية عام 325 م هو إيمانه الذي هو نفس إيمان ابيه مار مرقس. ومثال آخر هو القديس الأنبا أنطونيوس الكبير، فكل حياته الروحية والنسكية، وتأسيسه الرهبنة المسيحية، وكل أولاده من الرهبان والنساك والمتوحدين، الذين كانوا علامة مميزة في تارخ الكنيسة المقدسة، بحياتهم وإختباراتهم وتراثهم الروحى والتعليمى والثقافى، لن يكن يصير موجودا في حياتنا الكنسية، إن لم يولدوا أولًا من مارمرقس. وهكذا كل القديسين اللذين نعرفهم في كنيستنا، ونمتع بوجودهم في حياتنا، قد ولدوا من مارقس. ولذلك نقول مار مرقس في الذكصولوجية: "يا مرقس الرسول والإنجيلى الشاهد لآلام الإله الوحيد الجنس، أتيت وأنرت لنا بإنجيلك، وعلمتنا الآب والإبن والروح القدس، وأخرجتنا من الظلمة إلى النور الحقيقى، وأطعمتنا خبز الحياة الذي نزل من السماء...."، ونقول له في الأبصالية الواطس: "وعلمنا الآب والإبن والروح القدس..... أنت الذي أرشدتنا للسجود للثالوث...."، وفي الذكصولوجية الآدام نقول أيضًا: ".... فأضاء علينا بإنجيله، ونجانا من ظلمة الشيطان، وأدخلنا في الحياة الأبدية. نسجد لربنا يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس....". وفي مديح آدام نقول:"...... وعلمتنا السجود للآب والإبن والروح القدس. وعلمتنا أن نصير تلاميذ ليسوع المسيح لنخدمه بالبر والعدل أمامه...... وكنت راعيًا صالحًا لم تفتر بجمع قطيعك إلى ينبوع الحياة التي هي الكنيسة الميناء الصالح التي يقبل إليها كل أحد.....". وفي الطرح الواطس نقول:"...... يُعلمنا أن نرجع إلى الله خالقنا بكلام الملكوت....". ولذلك نقول في تمجيد القديس مار مرقس مؤكدين على مكانته في حياتنا الكنسية: "صرت لنا أبًا وميناء خلاص من جهة الملك الخالق. صرت لنا أبًا ورئيسًا. وظهرت بالقوة ايها القديس مرقس الإنجيلى وتلميذ المسيح بطريرك الإسكندرية". ومن ثم يمكننا القول بكل مصداقية الإنتماء والإرتباط والحب كأبناء لهذا الأب العظيم مار مرقس الرسول إننا لن نعرف السيد المسيح له المجد إلا عن طريق ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول. بل هو طريقنا لرب المجد، وهو المَعبر نحو المسيح إلهنا الصالح، وذلك عندما ندرك ونتمسك ونختبر ونعيش إيمانه المُنسكب فينا، وعندئذ نقول كقول الكتاب: "مَن يفصلنا عن محبة المسيح، أشدة أم ضيق، أم إضطهاد، أم جوع أم عُرى، أم خطر أم سيف، .... لأنى متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (رو8: 35 و38 و39).، بل نقول بكل يقين ثابت، وبكل قوة إيمانية حقيقية ومُعاشة: "لأن لى الحياة هي المسيح" (فى1:21). وهكذا نصل إلى هذه الحقيقة:" أن مَن يعرف مار مرقس، يعرف المسيح. ومَن لا يعرف مار مرقس، لا يعرف المسيح". ومن ثم علينا بكل صدق وجدية، وبكل حتمية وضرورة في حياتنا الكنسية أن نعرف أبينا العظيم ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، وأن نقتفى كل خطواته، ونتمثل به، كما يقول الكتاب: "فأطلب إليكم أن تكونوا متمثلين بى" (1كو4:16). وأيضًا كما نقول الإبصالية الواطس: "...... يليق ينا نحن المؤمنين لكى نكرّم بيقظة هذا الرسول العظيم أن نقتفى خطواته. ولنشابهه في جهاداته وأعراقه التي قبلها على الإيمان المستقيم.......". |
||||
16 - 07 - 2014, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية
مارمرقص والنور لم يكن ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، هو " أبونا " الذي ولدنا فى المسيح يسوع، وأعطانا الإيمان الأرثوذكسى المستقيم، وأطعمنا خبز الحياة عندما أعطانا جسد ودم ربنا يسوع المسيح القدسين لنحيا به. بل كان القديس مار مرقس هو "النور" الذي أوجده الله في العالم، وفي حياتنا. كان هو النور الذي أضاء علينا، وبدد الظلمة التي كنا نعيش فيها، ظلمة الوثنية، وظلمة الموت بعدم معرفة الله. كان مار قس هو المصباح المنير الذي ينير لنا درب الملكوت، وهو السراج المضىء الذي أضاء لنا طريق الحياة الأبدية. حقًا هو النور الذي يضىء للمسكونة كلها، بإنجيله وتعاليمه المحيية، وأعماله المقدسة.. ولما رأى الله أن مرقس النور حسنًا دعاه "نهارًا". فاصبح القديس مار مرقس هو النهار الذي يمتد إلى الأبدية. هذا النهار الذي ليس بعده ظلمة. واصبحنا نحن نعيش في هذا النهار الدائم الذي هو مار مرقس. نهار الإيمان الحقيقى الحي الصادق، نهار الإيمان المُعاش بالمسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا، نهار الحياة الأبدية، ونهار ملكوت السموات. ولذلك نحن نعبر دائمًا في صلواتنا عن هذه الحقيقة في حياتنا الكنسية، أن ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول هو "النور" و"المضىء" و"النهار"، فنقول في الذكصولوجية الآدام: "إستنيرى إستنيرى يا كورة مصر، فقد أتى نورك بضياء الذى هو مرقس السراج المضىء والرسول الإنجيلى. أتى إلى كورة مصر التي كانت مظلمة بعبادة الآوثان المرذولة. فجعلها تضىء مرقس بالعبادة الطاهرة التي ليسوع المسيح. أيضًا عندما رأوا مرقس وقد أشرق نوره وذاع في كل كورة مصر...."، وفي ذكصولوجية أخرى نقول:"..... ومرقس المضىء صعد إلى مصر فاضاء علينا بإنجيله....". وفي الدفنار نقول: "نورى وإستضىء يا كورة مصر لأن نورك قد أقبل يلمع، الذي هو مرقس المصباح المنير، الرسول والإنجيلى الذي أقبل إلى مصر الكورة المظلمة بعبادة الأوثان النجسة، وجعلها تضىء بنوره. أعنى مرقس المضىء بالعبادة الطاهرة. التي ليسوع المسيح....". وفي الطرح الواطس نقول: "بدء البشارة بيسوع المسيح ربنا كان هو القديس مرقس الإنجيلى، يبشرنا في كورة مصر، يُعلمنا أن نرجع إلى الله خالقنا بكلام الملكوت، مرقس الرسول المصباح المضىء أنت الذي سلمت لنا الإيمان المستقيم. النور الأول الذي أشرق في كورتنا هو مرقس، الذي أضاء الآخرون كلهم من قبله. لست أشبع إلى الأبد أيها الإنجيلى مرقس أن أدعوك نورًا، لأنك أضاءت علينا، لأنك أنت هو النور، النور الذي أشرق في كورتنا المحررة بكل نوع من أنواع الأوثان، إذ كنت تجاهد في الجهاد الحسن، أيها السيد الإنجيلى شهيد المسيح، أيها الإنجيلى القديس مرقس الرسول، لما أتيت الينا اليوم، أعطيت فرحًا لنفوسنا، لأننا كنا في الظلمة وظلال الموت، فأضأت علينا بإنجيلك....."، والإبصالية الواطس نقول:"....لأنه قد صار منارة لكل كورة مصر، وسراجًا غير منطفىء......". وفي الإبصالية الآدام نقول: "ها نوره أشرق في الإسكندرية والكورة الشرقية والخمس مدن وافريقيا. وأيضًا ليبيا وكورة الحبشة وصاروا في سلام وإعالة...... نعم حقًا بالحقيقة قد أنرت علينا برسولك مرقس البار.". وأما في مديح آدام فنقول لأبينا العظيم مار مرقس: "مرقس الرسول المصباح المنير...... قال الرب ليكن النور، فكان مرقس نور في أرض مصر. فلما رآه الله حسنًا دعاه نهارًا، لأن الظلمة كانت بمصرعظيمةً قبل مجيء مرقس النور إلى أرض مصر......". مُبارك ومُقدس مَن يدرك ويتمتع بأبوة ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، التي هي إمتدادًا لأبوة ربنا يسوع المسيح لنا، فالرب هو الذي أعطانا القديس مار مرقس أبًا من يوم الخمسين المدقس بحلول الروح القدس عليه مع جميع التلاميذ الأطهار. والرب هو الذي أرسله إلينا من يوم جاء إلى مصر. مُبارك وُمقدس مَن يسلك في النور ما دام لنا النور الذي هو مار مرقس. مُبارك ومُقدس لمَن صار له ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول نورًا ونهارًا، من أجل حياته مع المسيح فذاك أفضل جدًا. |
||||
|