رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا تخلى الله عنا
وقفة صريحة مع النفس
يا تُرى ما هو السبب في عدم شعوي وشعور الناس بحضور الله وعمله !!! ولماذا لم يعد أحد يشعر بهذا البذل العظيم الذي لله الحي !!! وما هو المعوِّق الأساسي للمسيرة الروحية لي كما لكثيرين أيضاً !!! بالرغم من أن محبة الله حاضره، ووعده بأنه لن يتخلى عنا قائم ويستحيل أن يتغير أو يتبدل بأي حال من الأحوال، فلماذا نشعر بهذا التخلي، ولماذا يصرخ الناس قائلين: أين أنت يا الله !!! ولماذا يستمر الصراخ أحياناً كثيرة ونجد أن الله لا يسمع أو يستجيب لصلواتنا ولا لأصوامنا !!! فهل فعلاً تخلى عنا !!! ولماذا يتخلى عن الذين دُعيَّ عليهم اسمه العظيم القدوس !!! بالرغم من أن وعده صادق ويستحيل أن يخالفه قط، بل وعلى الإطلاق، لأن فيه النعم والأمين، وهو أمين لا يقدر أن ينكر نفسه ولا عمله، أو يتراجع عن نطقه: أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر !!! وسؤالي في لحظة صدق مع نفسي: آه ماذا حدث يا رب، وهل ستظل الكنيسة في أوج مجدها وعمل الروح القدس فيها تاريخاً نسمعه ولا نتذوق حلاوته أبداً كواقع في حياتنا اليومية التي نعيشها على الأرض !!! فأين نحن الآن من الكنيسة وآباءها العِظام الذين تركوا كل شيء من قلبهم وباعوا وصلبوا شهواتهم ورغباتهم ولم يريدوا غنى آخر أو كنز آخر في قلبهم غير كنز الروح القدس، بل ولم يريدوا أيضاً أن يعرفوا شيء آخر غير يسوع وإياه مصلوباً بينهم !!! أليس نحن أولادهم من بعدهم وأبناء أجيالهم، فلماذا لم نتبع خطواتهم سوى في كتاباتنا وعِظاتنا التي نقولها للناس !!! أين حياتنا في المسيح التي اقتصرت على الكلام بالفم فقط بلا تطبيق في حياتنا الشخصية والعملية، والتي بمقياس الإنجيل والوصية هي حياة المؤمن الحقيقي، والتي صارت بعيدة كل البعد عن حياتنا اليومية والتي ينبغي أن تكون في المسيح كما عاشها الرسل والآباء !!! وللأسف صار مبدأنا اليوم: أننا ضعفاء، والحمد لله على ما نحن فيه، ولم نعد نسعى لننال غنى حقيقي من الله واكتفينا بحجتنا (أصل أحنا ضعفاء ومش ممكن نصير مثل هؤلاء القديسين أبداً) وبذلك لا ننال بل ولن ننال شيئاً من الله لأننا نصدق ضعفنا ولا نؤمن بقوته ونصدق أنه قادر فعلاً أن يُعطينا الآن، وأنه هو هو أمس والغد بل وإلى الأبد، وقوته لنا أكيده لو فعلاً طلبناها ليس كلاماً بل بإصرار وإلحاح، عن احتياج ضروري، لا كمجرد كلام وتمنيات، لأننا إلى الآن لم نطلب، بجدية، باسمه شيئاً غير مرتابين، بل متأكدين ان باسمه يكون لنا، لأن فعلاً كل شيء به يكون وبدونه لا نستطيع شيئاً !!! فأين خدمتنا اليوم من خدمة القديسين مثل الرسل والآباء المعترفين وشهود يسوع !!! لماذا نحن ضعفاء وبالكاد إيماننا يسندنا بالعافية أمام ضيق الأيام !!! أين إيماننا !!! أين محبتنا !!! أين وأين وألف مليون أين !!! في الحقيقة وأن تكلمت عن نفسي أنا، فأنا أرى إني المسئول الأول عن تخلي الله - أحياناً كثيرة عني - واختفاء صوته الذي أحياناً لا أستطيع سماعه ومعرفة مشيئته في حياتي، لأن الكتاب المقدس قد أعلن سبب تخلي الله عن النفس :
ففي زحمة الكنائس، واندفاع وتزاحم المُصلين في هذه الاجتماعات التي تُثار في كل الكنائس وغيرها، أتوقف عند حدث جلل في حياة يسوع على الأرض وهو يسير وسط التلاميذ والجمع يزحمه بطريقة غير عادية، فتوقف فجأة لا ليقول من دفعني أو خبطني أو مسك فيَّ، بل قال، ويا لعجب ما قال: من لمسني !!! وهذا قد أثار حفيظة القديس بطرس الرسول ليقول للرب: هوذا الجمع يزحمك وتقول: من لمسني !!! فهذا هو العجب، هذا الزحام والرب يقول: من لمسني، وذلك لأنه لا يهمه من دفعه أو من أكرمه من الناس بشفتيه، أو حتى من يتحدث عنه، أو يكتب عن شخصه القدوس العظيم، أو يُجري بحثاً متعمقاً ومتخصصاً عنه أو عن تاريخه، أو يسير بجواره أو من وراءه، بل كان كل اهتمامه بمن لمسه لأن قوة خرجت منه !!!! هذا يبكتني بشدة، لأن كلمته بين يديَّ، ومخدعي وهبني إياه واعطاني الوقت لأجلس فيه معه، وأُناجيه وأُصلي إليه، بل وهبني عطية الإيمان العُظمى، واظهر لي ذاته، وأنا لم أتعلم بعد في كل وقت أن ألمسه لأنال منه قوة، لتظهر في حياتي وبها أغلب وانتصر على كل شيء واتغلب على كل الصعاب ناظراً حيث هو جالس لأطلب ما في السماء، ما هو فوق لا ما على الأرض، لأني أطلب السلام السماوي وليس الأرضي. وهذا هو سرّ ضعفنا كلنا، وعدم النهضة الحقيقية، لأننا لا نلمس يسوع القيامة لننال منه قوة، والقوة هي قوة الروح القدس، لأننا ونحن أشرار نعرف كيف نعطي أولادنا عطايا حسنة وجيدة، فكم يكون أبونا السماوي الذي يُعطي الروح القدس ويضرمه في قلب كل من يسأله !!!
1- إنما صالح الله لإسرائيل، لأنقياء القلب. |
24 - 10 - 2012, 09:28 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: لماذا تخلى الله عنا - وقفة صريحة مع النفس
ربنا يبارك فى خدمتك الجميلة ويفرح قلبك دايما |
|||
25 - 10 - 2012, 07:14 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا تخلى الله عنا - وقفة صريحة مع النفس
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وقفة مع النفس |
أحيانًا نحتاج إلى وقفة مع النفس |
محبة الله التي تحلي وتلذذ النفس |
وقفة مع النفس |
+++ لابد من وقفة مع النفس +++ |