رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زمن الحلول السريعة والطرق المختصرة لا غبار مطلقًا على الغيرة المقدسة لحياة أكثر تكريسًا للرب وخدمة أكثر للرب، لكن المشكلة في سوء فهم السبيل إلى ذلك. يوجد فينا، بوجه عام، وكشباب على وجه الخصوص، ميل طبيعي للاستعجال. ألا توافقني أننا نعيش في أيام تسير فيها أمور الحياة بوتيرة أسرع مما سبق، كأنَّ ساعة الزمن صارت أقصر مما كانت عليه في الماضي، وأصبح هناك احتياج لما نسميه الطرق المختصرة ”Shortcuts“ لكل شيء. ما كان في الماضي يستلزم دراسة وتأهيل عدة سنوات، اليوم يتوفر في تدريب مكثف في فترة أقل. ومن الخطورة أن ننسج الشهادة المسيحية على هذا المنوال؛ لأن عمل الله الذي ينجزه بنا ليس مجرد مجموعة من الأنشطة والإنجازات، لكنه ثمر حياة تُقضى في مشيئة الرب. الاجتهاد في دراسة كلمة الله وتحصيل المعرفة أمر رائع ولازم لبنيان المؤمن، لكن لا يجب أن يكون وسيلة للتميز والتألق في مجال الخدمة المسيحية. عدد ليس بقليل من الشباب الذين لديهم رغبة مخلصة في خدمة الرب، يظنون أن التحاقهم ببرنامج جيد لدراسة الكتاب هو الذي يصنع منهم خدامًا للرب؟ السؤال الذي يطرح نفسه، هل الخدمة مجرد استثمار للمعرفة؟! معرفة للكتاب ودراية للاحتياج ودراسة لفن وأسلوب أداء الخدمة... الخ؟ لا. ليست كذلك، بل هي طاعة للسيد وعمل ما يُكلِّفك به، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، ظاهرًا أم خفيًا، شفويًا أم عمليًا. |
|