منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 11 - 2023, 05:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,507

يكمل العلامة أوريجينوس حديثه عن الآنية التي للرحمة وتلك التي للغضب قائلًا بإن هذا يحدث في بيت الرب أي بين المؤمنين، منهم من هم مقدسون وآخرون فاسدون يُدانون؛ لكن توجد أواني أخرى خارج الكنيسة ليست هكذا ولا كذلك، فهي تُحرم من الملكوت لكن لا تُلقى في نار جهنم... هذا الفكر في رأيه موضوع نقاش غير مستقر عليه، وواضح من كلماته أنه لا يمثل رأيًا عامًا إذ يقول:
[هذا الموضوع يدعونا للدخول في مناقشة مجالٍ آخر يتشابه مع هذا الموضوع فإنه توجد في خزائن الرب آنية للغضب؛ وفي خارج خزائنه يوجد خطاة ليسوا آنية للغضب، بل هم آنية أقل درجة من آنية الغضب: هم العبيد الذين لا يعملون إرادة سيدهم لأنهم لا يعلمون ما هي إرادته (لو 12: 47).
الذي يدخل إلى الكنيسة يكون إما آنية غضب وإما آنية رحمة؛ أما الذي في خارج الكنيسة فهو ليس آنية غضب ولا آنية رحمة، بل يمكن اعتباره آنية مخصصة لأي شيء آخر. أستطيع أن أؤكد كلامي هذا، وأن أثبت صحته من الكتاب المقدس نفسه، حيث يقول بولس الرسول "ولكن في بيت كبير ليس آنية من ذهب وفضة فقط بل من خشب وخزف أيضًا، وتلك للكرامة وهذه للهوان، فإن طهر أحد نفسه من هذه يكون إناء للكرامة مقدسًا نافعًا للسيد مستعدًا لكل عملٍ صالحٍ" (2 تي 2: 20).
لا تظن أن هذا البيت الكبير هو كنيستنا الحالية، ولا تعتقد أنك ستجد فيها آنية للكرامة وأخرى للهوان؛ بل أن هذا البيت الكبير هو المدينة الجديدة التي أعدها الله لنا في الدهر الآتي، فيها تصير آنية الرحمة، آنية من ذهب وفضة للكرامة؛ بينما الآنية الأخرى التي هي الأشخاص الموجودين خارج الكنيسة والذين ليس في استطاعتهم أن يصيروا آنية للرحمة ولا آنية للغضب؛ فإنهم بموجب وضعهم الخاص وحالتهم الفريدة، يمكنهم أن يشغلوا وظيفة آنية الخزف التي للهوان، والتي رغم كونها آنية للهوان إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنها في داخل البيت.
بالنسبة لنا نحن الذين في بيت الله أي في الكنيسة، ماذا ننتظر حتى نطهر أنفسنا؟
هل نتظر حتى يأتي الرب ويفتح خزائنه فيخرجنا خارجًا؟!
ألا يجب علينا أن نبدأ من الآن حتى نصنع من أنفسنا آنية للرحمة، فلا نكتفي فقط بأن نبعد عن أن نصير آنية للغضب، بل بالأكثر أن يصير هؤلاء الذين كانوا قبلًا آنية غضب آنية للرحمة؟! يقول بولس الرسول شيئًا مشابهًا للكورنثوسيين:
"يسمع مطلقا أن بينكم زنى، وزنى هكذا لا يُسمى بين الأمم حتى أن تكون للإنسان امرأة أبيه. أفأنتم منتفخون وبالأحرى لم تنوحوا حتى يُرفع من وسطكم الذي فعل هذا الفعل؟!" (1 كو 5: 1-2) كأنه يقول لهم: لتُفتح خزائن الرب، ولتخرج منها آنية الغضب! لأن "الرب فتح خزانته وأخرج آلات غضبه".
قرأت عبارة نُسبت للسيد المسيح "الذي يوجد بالقرب مني فهو قريب من النار، والذي يوجد بعيدًا عني فهو بعيد عن الملكوت"!
أي أن الإنسان الذي سمع تعاليمي ثم خالفها صار إناء غضبٍ معد للهلاك (رو 9: 22)، مثل هذا الإنسان عندما يكون بالقرب مني يصير قريبًا من النار.
إذا ابتعد أحد عني لكي لا يوجد بجانب النار، فليعلم مثل هذا الإنسان أنه بذلك يُبعد نفسه عن الملكوت، مثل ما يحدث مع المصارعين تمامًا: فإن المصارع الذي لا يكتب اسمه ضمن أسماء المشتركين في الصراع (المصارعة) لن يخاف من الضربات، في الوقت نفسه لن ينتظر أن يُتوج بأكاليل النصرة. أما إذا اشترك في المصارعة فإنه سُيضرب ويقع كما في حالة خسارة، بينما يُتوج في نصرة. نفس الشيء يحدث مع الذين كُتبت أسماؤهم في الكنيسة، الذين قبلوا كلام الرب، فهم بهذا يسجلون أسماءهم للاشتراك في المصارعة الدينية، طالما انضموا إلى المشتركين، فإذا لم يصارعوا بكل اجتهاد يتلقون ضربات كثيرة، لن يتلقاها الآخرون الذين لم يشتركوا من الأصل في هذا الصراع، إما إذا صارعوا بشجاعة وتجنبوا الضربات، فإنهم يأخذون إكليل مجدٍ لا يفنى (1 كو 9: 25) ].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يدعونا الرب للدخول الى حضرته والاصغاء الى صوته
أهم عوامل نجاح الموضوع ( العنوان ) فإحذر تكرار عنوان الموضوع
إن الله يدعونا للدخول في شركة معه
الموضوع مخصص لأقوال مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث الموضوع يحتاج لمشاركة الجميع ارجو التثبيت


الساعة الآن 02:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024