رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
.. مذكرات احدى بنات ابونا سمعان .... ضحكات ابونا سمعان تخفف عنهم احزانهم ؟ يلا اقروا لتتعرفوا اكتر عن قديسنا ابونا سمعان لم يكن أباً عادياً ، بل كان أخاً وصديقاً وأبا، كان مثال للأب الكاهن الحنون الذي يشعر بأوجاع أولاده ويداويها. كان يربت علي أكتافهم ويحمل عنهم همومهم ويواسيهم. فأنا لم أراه في حياتي قط حيث كانت علاقتى به تليفونياً ولكنه كان يعرفني معرفة الأب بأبنته، كان يعلم ما يدور في نفسي وكان ينطق أولاً بما أريد قوله.......فعلا كان يحفظني عن ظهر قلب. نعم لقد فقدنا ملاكا كان ينير لنا حياتنا. أنني أتذكره في كل موقف وأتذكر ما كان يوصيني به وما كان ينهيني عنه وأتذكرعندما كان يعزيني ويحكي لي قصص القديسين المعزية، وكانت ضحكته تخفف عنا أحزاننا ، أتذكر كم كان رقيقا لطيفا في تصرفاته حينما يتذكر أعياد ميلادنا ويتذكرنا في أوجاعنا أيضا. نعم ذلك هو أبونا سمعان وهكذا كان يشعر كل من يعرفه. ولنعزي أنفسنا بأن روحه الطيبة المرحة تحيط بنا في كل مكان وفي كل وقت ، نعم هكذا أشعر فقد قال لي أبونا من قبل أن الروح بعد وفاة صاحبها تصبح روحاً طلقة ولها امكانيات لم تكن لها من قبل حين كانت في جسد صاحبها فهي تسمع وتشعر بكل انسان يتحدث اليها ويطلبها ونستطيع كلنا أن نخبره بأننا كنا ولازلنا نحبه كل الحب وأنه كان ولازال منارة لحياتنا وعزاء وملجأ لنا. فنحن يا أبونا فرحين ومطمئنين أنك مع القديسين تنعم بكل البركة هناك. فصلي من أجلنا وأذكرنا. وتقول والدته.... لما كنت ازعل او انتهره بسب عدم الاكل او تأخره فى الكنيسة كان لا يرد و عمره ما صوته علا او احتد بل كان يهدينى و يصالحنى و لا يتركنى الا لما اقبله ... والدة ابونا سمعان تحكى عن بركة خاصة التمستها حينما زارته وتقول ايضا والدة ابونا سمعان : اذكر فى احدى الايام حين كنت ازور ابونا قى الاسماعيلية قبل رهبته ( حينما كان شماسا مكرسا ) فقالت عندما ذهبت الى محطة الاتوبيس للعودة كان هو معى لتوصيلى و كنت متعبة جدا و كان الجو شديد الحرارة و لاحظ هو اعيائى و كان على انتظار الاتوبيس الذى يأتى مزدحم من بورسعيد فأحضر لى التذكرة و قال الاتوبيس وصل فتعجبت لوصوله سريعا و كان جميل و فخم جدا لم اعتاده و عندما ركبت كان خالى تماما فقلت له " اطلع يا ابنى لسه بدرىة على ما يقوم "فقال " لا هيطلع على طول " و فعلا اغلق الباب و انطلق من غير راكب سواى و بمجرد جلوسى زال كل التعب و اصبحت فى منتهى الانتعاش و لم ادرى بالوقت و فوجئت بوصولى فى الحال و انا مندهشة و كلى نشاط و سعادة ================= مرفق صورة رائعة لابونا سمعان و هو شاب مع والدته .... لماذا اختار ابونا سمعان دير الانبا بولا ليترهب فيه ؟؟ لقد شعرت بإنجذاب بصورة خاصة لهذا الدير عن أى مكان آخر منذ زمان طويل حينما كنت آتى اليه فى رحلة وأنا فى مرحلة المدرسة. كذلك لبعده تماماً عن العمران وطبيعة المكان الجبلية التى من الصعب تمهيدها أو أن تصبح فى يوما ما قريبة من العمران أو السكان فهذا كان من ضمن العوامل حيث أننى كنت أريد أن أكون فى الرهبنة فى مكان منعزل لايستطيع العالم أن يصل اليه بالمبانى أو المدنية . كما كنت أشعر ببساطة شديدة فى هذا الدير ويعطينى إيحاء بحياة القديسين الذين كنت أقرأ سيرتهم وأعجب بهم. كيفى كان ابونا سمعان يقضى ايامه الاخيرة على الارض؟؟ ++++++++++++++ وتذكر والدته أن طوال فترة وجودها معه كان فى سلام كامل وروحه المعنوية مرتفعة جداً وخاصة من اتصالات قداسة البابا وكتابته فى الكرازة من أجله . فبالرغم من مرض الجسد لكن تفكيره وتصرفاته كانت فى غاية الدقة حتى آخر وقت وكان يجلس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر لإنجاز أعمال خاصة بالكنيسة . وكان يكتب خطابات ويطلب من والدته توصيلها لمكتب البريد . كانت سعادته بذهابه للكنيسة وصلاة القداس وفى أحد الأحاد تأخر الشخص الذى سيرافقه للكنيسة فلم ينتظر بل استقل سيارته مع الدته وذهب للكنيسة وتعجب الجميع لأنه ممنوع من قيادة السيارة . ولكن كم من مرة قادها وخرج بها مع والدته رغم إعتراضها خوفاً عليه فيقول لها ] كيف يا أمى تكونى فى زيارتى ولا أعمل معك واجب [ وذهب معها إلى مطعم والى المحلات التجارية ويقول لها] إتفرجى واشترى كل ماتريدنه أنا أريد أن ابسطك ابونا سمعان اتاها فى الحلم غير مبتسم و لم يريد ان يدخل غرفتها ... لماذا؟؟ تحكى احد محبى ابونا سمعان لى اختبارات عديدة مع ابونا سمعان و تلامست بركاته و معجزاته عدة مرات ... فهو ليس شفيع فقط للامور الحياتية و اليومية و لكن فى الحياة الروحية و العلاقة مع الله و هى الاهم .. فأذكر انى فى احد الفترات كنت امر بحالة فتور روحى و بعد عن الرب يسوع و كنت مقصرة معه ,,, فحلمت بابونا سمعان و وجهه غير مبتسم كالمعتاد .. و طالع على السلم و لم يريد ان يدخل لى فذهبت وراءه و قلت له مالك يا ابونا ؟؟ ... و لم يريد ان ينزل معى غرفتى فجلست ابكى فى غرفتى و فجأة جاء قدامى يقول لى خدى بالك من كذا ,,,و كذا وكذا.... الخ ...و ما ذكره تلك هى الامور التى اقصر فيها ,,ففهمت الرسالة ان لم اترك الله مرة اخرى و لا اقصر مرة اخرى ما السبب الذى جعل ابونا سمعان يبكى فى فترة مرضه ...؟؟؟ كان المرض لايشغله ولكن شىء آخر وسأل الطبيب هل أستطيع ممارسة خدمتى وأقوم بصلاة القداس . فأجابه بالنفى وهنا بكى أبونا . ولكنه لم يستسلم وكان يحضر قدر استطاعته القداس بكنيسة المستشفى ويتناول.. و بعد خروجه من المستشفى كان مواظب على الذهاب للكنيسة كل يوم أحد ويصلى القداس مع نيافة الأنبا أنطونى أو مع أبونا صليب النقلونى ويناول الشعب وأحياناً يعظ . وبالرغم من تزايد التعب والمضاعفات إلا أنه أثناء القداس أمام المذبح يكون شخص آخر حيث يراه الشعب فى صحة جيدة وصوته واضح وجميل بالرغم من حالة الضعف الشديد التى يجدونه فيها طوال الأسبوع . فكانت عزيمته قوية وله إرادة وإصرار عجيب للتغلب على المرض وهذا ما كان سبب اعجاب وسرور الأطباء به لقوة تحمله . شفافيه ابونا سمعان ...و لم يعملوا بنصيحته فماذا حدث لهم ؟؟ قام بعض اقارب ابونا سمعان من طنطا برحلة لدير الانبا بولا لزيارة الدير و ابونا سمعان و بعد انتهاء الرحلة فى الغروب طلب منهم ابونا سمعان ان يبيتوا فى الدير ثم يغادروا الدير فى صباح اليوم التانى لكنهم رفضوا فحاول اقناعهم بشتى الطرق و لكنهم اصروا على مغادرة الدير ليلا ليصلوا الى بيوتهم صباحا , و عندما شعر انه لا فائدة من اقناعهم تركهم يفعلو ا ما يريدون و غادروا الدير فى الغروب و فوجئوا عند منتصف الليل بتعطل الاتوبيس بهم فى الطريق الصحراوى و الظلام يحدق بهم من كل ناحية فتذكروا فى هذة اللحظات نصيحة ابونا سمعان و تمنوا لو انهم سمعوا لنصيحته و انتظروا فى الدير الى الصباح بدلا من الانتظار فى الصحراء و ظلوا حتى الصباح فى الطريق حتى تم ارسال اتوبيس آخر لينقلهم ببركة ابونا سمعان الرب تمجد و نجاه من التحفظ على السيارة و من المسأله القانونية يحكى احد محبى ابونا سمعان ذهبت الى القاهرة لمقابلة والدة ابونا سمعان الله ينيح روحها و اثناء العودة للمنيا على الطريق الصحراوى مساءا كان كمينا فى الواسطى لتفتسش السيارات كلها و كان كمينا غريبا حيث اننى انتظرت لما يقرب من 45 دقيقة من كثرة السيارات و شدة التفتيش و كانت رخصة السيارة منتهية و عليها حظر بيع و نتيجة لذلك كان من الممكن التحفظ على السيارة فى الكمين و من الممكن التحفظ على شخصيا و عند زيارة د. ليلى اخذت منها بعض الصور الخاصة بابونا سمعان و وضعتها امامى فى السيارة و كان معى صديق غير مسيحى فوضعت يدى على الصور و الكتاب الخاص بابونا سمعان و قلت فى سرى يعنى ينفع يا ابونا اكون عندك فى النهار و تحصلى مشكلة كدا فى الليل و جاءنى احساس غريب ان المشكلة سوف تنتهى على خير و حينما جاء دورى فى الكمين وجدت العسكرى المكلف بفحص الرخص اعطانى ظهره و كان ذلك شيئا غريبا جدا بالنسبة لى .. فلم تلفت سيارة منه .. فوجدت صديقى الجالس بجوارى بيقول لى امشى بسرعه العسكرى مش واخد باله و هو لا يعلم ان ابونا سمعان هو اللى عمل كدا و وصلت بالسلامة و اشكر الله لانه لا يترك نفسه بلا شاهد و احساسى ان ابونا سمعان بجوارى قريب منى حين ادعوه لا يخذلنى ابدا ما الذى دفع ابونا سمعان لاختيار طريق الرهبنة ؟؟ س لماذا اخترت سلك الرهبنة ومتى بدأت تتبلور هذه الفكرة داخلك؟ هناك عوامل كثيرة دفعتنى لهذه الحياة : • العامل الأول : كانت والدتى منذ صغرى تدفعنى للذهاب إلى الكنيسة لذلك تأثرت جداً بجو الكنيسة وروحانية القداس و طقسه وبدأ ذلك يشعرنى بالارتياح . • العامل الثانى : عندما بدأت فى حضور مدارس الأحد وسمعت عن سير الشهداء والمعترفين والرهبان بدأت أعجب بهم وبطريقة تفكيرهم وكيف أحبوا الله أكثر من أى شىء فى العالم وضحوا بأشياء كثيرة من أجل محبتهم لله واحتملوا الحياة الأكثر صعوبة فى سبيل تنفيذ الوصية وحفظ نقاوة قلوبهم. • العامل الثالث : هو الكتاب المقدس، فهناك آيات تشعر الانسان بأنه لا يوجد شىء أفضل من الحياة مع الله وهناك آيات كثيرة كانت تلمس قلبى الداخلى بعمق فإشتقت إلى أن أقدم لله حياة مثل التى قدمها هؤلاء القديسون وعندما كنت أذهب لرحلات إلى الاديرة كنت أشعر بنوع من الإرتياح لشكل الرهبان وهدوئهم وبساطتهم وكنت أشعر أن هذا الأسلوب هو الذى يحقق الآمال والأحلام التى تدور فى فكرى وكنت أشعر أن هذه هى الطريقة التى يجب أن أحيا بها وأبلور بها الحب الذى فى داخلى والذى كان يتغذى على طقس الكنيسة والكتاب المقدس وسير الآباء القديسين. بركة شفاعة القديس تكون معنا آمين |
|