رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ وما هو هذا الخبر الذى سمعه يوحنا وسائر الرسل ومعلن فى كل اسفار الكتاب المقدس ويريد ان يخبرنا به الله من خلال كلمات الوحى المقدس ! هو هذا إِنَّ اللهَ نُورٌ (ايو1: 5) فالله نور وليس فيه ظلمة البتة وقد يمر بعضا على هذه العبارة مرور الكرام بدون ان يدقق فيما تعنيه طيات الكلمات القليلة السابقة من اعلان عظيم عن الله وعما يريده منا في هذا الاعلان , قد يقول البعض أن يذكر الوحي المقدس ان الله نور ليس فيه اي وصية لنا او أمر ما لنفعله فهو يحدثنا عن أمر يتعلق بذات الله وهو ان الله نور ولكن من يتأمل فى هذا الاعلان العظيم سيجد انه يحمل لنا هذا الاعلان رسالة عظيمة عن الله وعما يريدنا ان نكون . لذلك دعونا ننظر بتدقيق سويا الان عما يقوله الكتاب " الله نور" , إن معنى ان الله نور انه طاهر ومجيد ومصدر القداسة والمجد والحياة والقوة وانه لا يُدنى منه وانه غير محدود وانه مصدر الحياة . مكتوب عنه فى( يعقوب1) انه ابو الانوار وفى (يو1)انه نور الناس وايضا النور الحقيقي الذى ينير كل انسان وفي ( يو8 ) نور العالم. وايضا دعي أبناء الله اى المؤمنين بأسمه انهم ابناء النور فى (يو12). ولا شك فى ان كان الله نور وما لهذا النور من طبيعة مقدسة وطاهرة لذلك تحتم على من يريد ان يتعامل مع هذا الاله العظيم وتكون له شركة وعلاقة معه ان يكون له نفس الطبيعة هذه لذلك يقول الكتاب فى نفس الاصحاح إِنْ قُلْنَا: إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ. وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. فأن يعلن الله عن نفسه أنه نور فهذا الاعلان يحتم علينا أن نسلك فى النور أي ان نسلك بقداسة وبر وطهارة وحفظ وصايا الله . لذلك الله يدعونا جميعا الى هذا السلوك فبعدما يؤمن الانسان بالمسيح الفادي والمخلص وينال عطية الله ومغفرته لخطاياه السالفة يجب ان يسلك كأبن لله له نفس طبيعته التى تبغض الاثم والذنوب وتحب البر والقداسة . " فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. " (أعمال الرسل 17 :30) فهذه هى دعوة الله لكل انسان دائما أن يشارك الله فى طبيعته بالتوبة والرجوع اليه من خلال الطريق الذى كرسه لنا "يسوع المسيح" " كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ." (2بطرس 1 :3 ,4) والان فهل تصلي الى الله فى قلبك طالبا منه الغفران على كل ما فات من زمان انقضى فى البعد عن الله والانغماس فى الخطايا التى فصلتك عن الله القدوس البار وتطلب منه ان يمنحك الطبيعة الجديدة التى تمكنك من السلوك فى النور كأبن من ابناء الله بالايمان به والاعتراف بأسمه وبنعمة شخصيه وقوة دمه القادر ان يخلصك وان ينقذك من العذاب الابدي وينقلك من سلطان الظلمة الى ملكوت ابن محبته . هناك رجاء وهناك أمل فقط عند يسوع المسيح هو الخلاص بيدو... |
|