|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"معاريف": الجيش المصرى الوحيد الذى لا يزال قادرًا على مواجهة إسرائيل ميدانياً.. وإلغاء اتفاقية السلا
"معاريف": الجيش المصرى الوحيد الذى لا يزال قادرًا على مواجهة إسرائيل ميدانياً.. وإلغاء اتفاقية السلام يعنى توجيه بنادق القاهرة إلى تل أبيب.. وسوريا وحزب الله والقاعدة وسيناء مصادر قلق الأمن الإسرائيلى نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الخميس، تقريراً مطولاً ومفصلاً حول خريطة المخاطر التى تهدد إسرائيل فى الشرق الأوسط مستقبلا، وذلك فى ذكرى بداية رأس "السنة العبرية" الجديدة، وذلك فى ظل الأحداث التى تشهدها المنطقة من تغييرات متسارعة، والتى قد تؤثر على إسرائيل بشكل سلبى العام المقبل. وأوضحت "معاريف" أن إسرائيل نجحت فى تجاوز السنة العبرية الماضية من الناحية الأمنية التى يعيشها السكان الإسرائيليون، وأن الجيش المصرى هو الوحيد الذى لا يزال قادرا على مواجهة إسرائيل ميدانياً، بينما تظل إيران وسوريا وحزب الله وتنظيم القاعدة وسيناء مصادر قلق تهدد الأمن الإسرائيلى. وقالت الصحيفة إنه وفقا لتقريرها السنوى للأوضاع الجارية فى المنطقة، فإن احتمالات اندلاع حرب بين جيوش نظامية من الدول العربية المجاورة، وبين الجيش الإسرائيلى قد انخفضت فى الأعوام الأخيرة بشكل حاد، فى المقابل يرتفع عدد التنظيمات الإرهابية فى الدول المجاورة باستمرار ارتفاعاً كبيراً، كما تحسنت بشكل كبير القدرات القتالية لهذه التنظيمات القتالية، وتحسن عتادها العسكرى ووسائلها القتالية. وأشارت الصحيفة العربية إلى أنه على ضوء هذه التغييرات، فإن هناك حاجة لتأقلم الجهاز الأمنى فى إسرائيل وعلى عدة مجالات، أبرزها المجال الاستخباراتى والتكنولوجى، بجانب بناء القوة العسكرية والتدريبات لمواجهة تهديدات لم يعتد جنود الجيش الإسرائيلى عليها. وجاء فى مقدمة التهديدات التى صنفتها الصحيفة العبرية وفق خريطة التهديدات التى وضعتها فى تقريرها السنوى هو "شكل الجيش المصرى"، مشيرة إلى تنظيم الجيش المصرى يشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، وأنه بعد اتفاقيات السلام مع مصر ترك الجيش المصرى عقيدة القتال السوفيتية، وتبنى أسلوب القتال الغربى المتطور، وذلك بفضل المساعدات الأمريكية بالأساس، لافتة إلى أنه حسب التقديرات فإن الجيش المصرى هو الوحيد، فى المنطقة، القادر على مواجهة الجيش الإسرائيلى فى ميادين القتال. ولفتت "معاريف" إلى أنه رغم الهزات السياسية التى تعصف بمصر فى العامين الماضيين، فقد حرصت الجهات الأمنية فى إسرائيل ومصر على التوضيح بأن العلاقات بين الجيشين جيدة، وأن الدولتين تعملان من خلال مصالح متشابهة فى محاربة منظمات "الإرهاب"، وأن الجيش المصرى بدأ بعد عزل الرئيس محمد مرسى، عمليات هجومية للغاية للقضاء على الإرهاب، لكن فى المقابل فإن فض اعتصام أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، دفع الجيش الأمريكى إلى تجميد غالبية المساعدات العسكرية لمصر، وتقرر أيضا تجميد صفقة تزويد الجيش المصرى بمقاتلات جوية متطورة للغاية، مشيرة إلى أن هذا القرار شجع وعزز قوة الأصوات المنادية بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، بل إنه دفع بقادة حركة "تمرد" فى مصر إلى أن تدعم هى الأخرى هذا المطلب، موضحة أنه فى حال تم إلغاء اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية بفعل الضغوط الداخلية، يصبح التخوف من أن توجه بنادق الجيش المصرى إلى إسرائيل حقيقاً، وأن هذا سيناريو محتمل وإن كان غير معقول. واعتبرت الصحيفة العبرية شبه جزيرة سيناء حتى خلال رئاسة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك "وكراً للإرهاب العالمى"، زاعمة أن المنظمات الجهادية التى تحسب بعضها على القاعدة، استقرت فى سيناء عبر استغلالها لغياب السيطرة الأمنية لتعزيز قوتها، وأردفت إن الثورات العربية، وسقوط نظام معمر القذافى فى ليبيا، فتح تحديداً سوقاً أسوداً غنياً بالأسلحة والوسائل القتالية المتطورة التى تدفقت عبر مصر إلى سيناء وقطاع غزة. وأكدت الصحيفة العبرية أن التنظيمات الجهادية تقود منذ العام الماضى حرباً متواصلة ضد الجيش المصرى، مما يكسبها المزيد من الخبرة والمهارات فى زرع العبوات الناسفة، والتدرب على مختلف أنواع الأسلحة النارية، وإطلاق صواريخ الجراد، وفى المقابل استغل الناشطون من الجهاز العسكرى التابع لحركة حماس الذين سبق وأن تدربوا فى إيران صناعة الأنفاق لنقل الأسلحة والخبرة العسكرية إلى سيناء، وأن إطلاق الصواريخ باتجاه إيلات يشكل مثالا على التعاون بين الطرفين. وكشفت "معاريف" أن سوريا أصبحت الآن التهديد الأكثر احتمالاً فى المنطقة بسبب الصورة التى تشهدها الأوضاع داخلها، رغم كونها الدولة الأكثر هدوءاً فى المنطقة، موضحة أن الرئيس السورى يناضل منذ عامين من أجل البقاء على رأس النظام الذى بدأت أركانه بالتفكك، فى المقابل انضمت مجموعات كبيرة من الخارج لقوات المعارضة السورية، والتى كان أبرزها جبهة النصرة التى تمكنت فى الفترة الأخيرة من السيطرة على الحدود السورية – الإسرائيلية قرب الجولان. واستطردت "على الرغم من أن السعودية والكثير من الدول ضد سياسات جبهة النصرة المحسوبة على التنظيم الجهادى العالمى، إلا أن تلك الدول تقدم المساعدات العسكرية والمعونات لتلك المجموعات فى محاولة منهم للقضاء على نظام الأسد فى سوريا، وأنه فى نهاية المطاف وبحسب وكالات الاستخبارات الغربية فإنه سواء انتصر الأسد أم لا، فإن تلك الجماعات تشكل تهديداً كبيراً وجاداً على أمن إسرائيل". وأكد تقرير الصحيفة العبرية أن سوريا ليست الوحيدة من هذه الناحية، فالشرق الأوسط مصبوغ اليوم بنقاط تتواجد فيها مثل هذه الجماعات، حيث تشكل مصر وسوريا ولبنان واليمن وغزة والعراق المراكز الأساسية لتواجد هذه الجماعات اليوم، وأن "الجهاد العالمى" يقوى باستمرار فى الوقت الذى تقع فيه إسرائيل فى ساحته الخلفية، بل وعلى أرض يعتبرها إسلامية، معتبرة أنه على الرغم من التقديرات الاستخبارية بأن احتمالات شن هجوم كيماوى على إسرائيل فى حال تلقت سوريا ضربة عسكرية ضئيلة، إلا أنها لا تزال قائمة. أما فى قطاع غزة التى تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2007، والتى حسب تقرير "معاريف" مشغولة بالنظر إلى الوضع الراهن خاصة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وبعد الحرب الأخيرة أواخر عام 2012، فأشارت الصحيفة إلى أن "حماس" وظفت فى الآونة الأخيرة مئات الأفراد منها لمنع الخلايا العسكرية من إطلاق النار على إسرائيل وذلك خوفاً من رد فعل الجيش الإسرائيلى. وواصلت معاريف أن الحركة تبنى فى الوقت نفسه القوة الخاصة بها، وذلك بعد أن زادت صعوبة تهريب الصواريخ من الأنفاق، حيث أصبحت حماس بارعة بشكل كبير بصناعة وتطوير المنظومة الصاروخية وتطوير أنظمة لخداع منظومة الدفاع الإسرائيلية حتى تصبح جاهزة لإيذاء إسرائيل. وفى مناطق الضفة الغربية والتى تشهد هدوءاً نسبياً، شددت "الصحيفة العبرية على أنه رغم عمليات الاعتقال التى قامت بها إسرائيل وقتل ثلاثة فلسطينيين أدت إلى تفجير الأوضاع فى بعض المناطق فى الضفة خاصة فى مخيم قلنديا شمال رام الله، إلا أن الأوضاع فى الضفة مرهونة وبشكل كبير بمفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التى انطلقت مؤخراً، لافتة إلى أن خروج الأسرى المخضرمين يمكن أن يساعد فى تعزيز حالة الهدوء التى تعيشها مناطق الضفة الغربية. وتابعت "أما الوضع فى لبنان فهو يتغير بعض الشىء، وذلك لأن العدو المعروف لإسرائيل فى لبنان هو حزب الله، وهو يواجه اليوم، وللمرة الأولى منذ تأسيسه "نزيفا داخليا"، نتيجة لمشاركة الحزب فى الصراع الدائر فى سوريا، والتى عرضته لانتقادات شديدة، وتحققت تهديدات الحكم فى لبنان أن العنف فى سوريا سيمتد إلى لبنان". وأضافت الصحيفة العبرية أن حزب الله تلقى الضربات الأكثر إيلاماً من الحرب فى سوريا، إضافة إلى من فقدهم الحزب فى ميادين القتال فى سوريا – سواء على صعيد القادة الكبار أم على الصعيد المعنوى والنفسى- فقد تلقى الحزب ضربة فى جبهته الداخلية، إذ نفذت فى الأشهر الأخيرة، ثلاث عمليات كبيرة فى الضاحية الجنوبية لبيروت، والتى تعتبر من أهم معاقل الحزب فى لبنان، الأمر الذى أدى إلى إصابة المئات من اللبنانيين، والذى ساهم بشكل أو بآخر فى رسم الصورة التى خشيها نصر الله وهيأ بأن تنظيمه ليس محصناً. وألمحت "معاريف" إلى أنه إذا كان حزب الله يخوض الآن معاركه الداخلية، إلا أن تزايد عدد التنظيمات "الإرهابية" فى لبنان وسهولة الوصول للسلاح والوسائل القتالية مثل الصواريخ بعيدة المدى التى من شأنها أن تنفجر فى إسرائيل فى نهاية المطاف، بدأت تتوسع بشكل ملحوظ، ناهيك عن أن مشاركة عناصر الحزب فى القتال فى سوريا تعيد لهم لياقتهم العسكرية، بعد الهدوء على الحدود مع لبنان لعدة سنوات. وفيما يتعلق بالمشهد الإيرانى الذى شهد تغيراً للقيادة الإيرانية، والذى أفسح أحمدى نجادى خلاله مكانه لصالح حسن روحانى، أعربت جهات عالمية مختلفة عن ارتياحها لانتخاب المرشح المعتدل، أملا فى أن تغير طهران توجهها العسكرى الذى سارت عليه فى السنوات الأخيرة. واستكملت "لا يزال مبكراً القول بذلك، لكن يبدو أن العالم يسير على طبيعته وسجيته، فإيران تحت قيادة روحانى تواصل دعم "محور الشر"، وهذا يشمل بطبيعة الحال حليفها الجثم على حدودها الشرقية، سوريا، وقد سبق ذكر ذلك". ولفتت "معاريف" إلى أنه لا يمكن بطبيعة الحال تجاهل مشروع الذرة الإيرانى الذى ينمو ويتكامل كلما مر الوقت، وأن تأجيل الضربة العسكرية الأمريكية، شجع إيران، وساهم فى الشعور العام بأن الأمريكيين، وباقى العالم، قطعا، لن يسارعوا للتدخل عسكريا، وأن من شأن إيران إتمام صنع القنبلة. اليوم السابع |
|