رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دراسة سفر (كِتَابُ الْمَزَامِيرِ ) استخدام "التحيات" أو العبارات المحفوظة، أسلوب من أساليب الحياة، مما يحول دون كشف ذواتنا على حقيقتها، فبدلاً من أن تكون هذه العبارات وسيلة للتعبير عن المشاعر الحقيقية، فإنها كثيراً ما تحجب حقيقة الشخص. ولكن العلاقات الصادقة تقوم على الاتصالات الأمينة، حيث نبدو للآخرين على حقيقتنا. فلا يمكن أن تعرف حقيقة إنسان إلا متى أبدى مشاعره الحقيقية، فتحبه وتعينه. وكثيراً ما تطفو على أحاديثنا مع الله عبارات سطحية، فما أسهل ما ننزلق إلى عبارات بالية ترددت عشرات السنين، أو نلقي إلى الله بعبارة أو عبارتين محفوظتين ونسمي هذه صلاة. لاشك في أن الله يسمع ويفهم هذه المحاولات الهزيلة، ولكن بعدم الإفصاح عن أعماقنا، نصبح على قدر كبير من الضحالة في علاقتنا بالله، مع أنه يعرفنا ويريد أن تكون لنا معه اتصالات صريحة صادقة. وسفر المزامير يشغل موقع المركز من الكتاب المقدس، وهذه المجموعة العظيمة من الأناشيد والصلوات، تعب؛ر عن قلب ونفس البشرية. ففيها نجد تعبيراً عن كل أنواع الاختبارات البشرية، فلا توجد عبارات محفوظة في هذا السفر، بل نجد داود وغيره من الكتاب يسكبون بأمانة مشاعرهم الحقيقية التي تعكس صداقة قوية وفع؛الة ومغي؛رة للحياة، مع الله. فيعترف أصحاب المزامير بخطاياهم وشكوكهم ومخاوفهم ويلتمسون من الله المعونة في وقت الضيق ويسبحونه ويتعبدون له. وعندما تقرأ سفر المزامير، تسمع مؤمنين يصرخون إلى الله من أعماق اليأس، كما تسمعهم يترنمون بأسمى التراتيل. وسواء في اليأس أو في الفرح، تسمعهم على الدوام يعب؛رون لله عن مشاعرهم الصادقة. ولِمَا تتميز به المزامير من صدق، يرجع الرجال والنساء، على مدى التاريخ، مراراً كثيرة إلى سفر المزامير طلباً للعزاء في أوقات الصراع والضيق، فيرتفعون، مع أصحاب المزامير، من اليأس إلى قمة الفرح والتسبيح، إذ يكتشفون قوة محبة الله الأبدية وغفرانه. فلتكن أمانة أصحاب المزامير مرشداً لك لتكوين علاقة أعمق وأصدق مع الله |
09 - 07 - 2013, 09:46 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: دراسة سفر (كِتَابُ الْمَزَامِيرِ )
اقتباس:
شكرا لتعب محبتك ... ربنا يبارك خدمتك |
|||||
|