تكلم ارميا قرب نهاية حياته وقال للرب"رأيت "انت"يارب ظلمي.اقم دعواي"اي اقضي لي بعدل"مر57:3.فكان ارميا يدرك ان الرب لا يمكن ان يرى الظلم ويصمت والا سيكون هو راضي عن هذا الظلم الواقع عليك وحاشا لله ان يكون هكذا.فهل الله يحب الظلم؟؟حتي يرى ظلمك ويصمت.فأختبر ارميا هذا الظلم اثناء سبي بابل لشعب الرب ولكنه توقع بسكوت خلاص الرب لان الله عادل ولابد ان ينصف اولاده الواقع عليهم الظلم"مر26:3.فاسمع ما قاله داود في المزمور التاسع وعنوانه هو"لامام المغنين على موت الابن مزمور لداود"فقال في عدد4"لانك اقمت حقي ودعواي"اي قضيتي"جلست علي الكرسي قاضيآ عادلآ".فكل رجال الله ادركوا هذا الامر ان الله عادل ولابد ان يأتي بالانصاف لكل مظلوم.فهل صمت الرب عندما طرح يوسف في البئر وبيع عبد وظلم من امرأة سيده ثم دخل السجن فهل صمت الرب !!!!فالواقع يقول ان الله صمت لسنوات ولكنه انصفه بأكرام لم يخطر على بال انسان فصار حاكم لكل ارض مصر.وانت الرب يرى ظلم اقربائك لك..هو يرى حقك المسلوب..هو يرى مضايقات الشخص الذي يعوق تقدمك في العمل والخدمة..هو يرى ظلم ابيك لك "ابيك الجسدي او حتى الروحي"عندما قدم ابيك اخرين عليك..ولكن اسمع لصوت ابيك السماوي وهو يخبرك انه سوف يقضي لك ويقود الانصاف الي حياتك فهو القاضي العادل الذي يجعل كل الظروف تعمل لخيرك حتي ان ترك الظلم يستمر لفترة من الزمن فالانصاف سيظل على رأسك طول ايام حياتك.لذلك لا تتكيف مع الظلم الواقع عليك بل توقع كل يوم بسكوت خلاص الهك...امين
22 - 07 - 2012, 08:54 AM
العرض العادي
