رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإسراف في استخدام التكنولوجيا الخطورة تكمن في الاستخدام المفرَط لها. وليس مجال الكلام هنا عن مزايا التكنولوجيا المتعددة التي لا ينكرها أحد، لكن الحقيقة التي أثبتتها التجربة العملية أن معظم الذين يسرفون في استخدامها عرضة، أكثر من غيرهم، لإساءة استخدامها حتى لو كان بجهل ودون قصد. ناهيك عن إهدار الوقت في أشياء لا تتناسب فوائدها مع قيمة الوقت الذي يُستهلك فيها. الإسراف في استخدام برامج التواصل الإجتماعي له أثره على المقابلات الشخصية والزيارات العائلية والواجبات الاجتماعية! البعض أفرط في استخدام الإنترنت هروبًا من الواقع بمسؤولياته وتحدياته، وارتضوا أن يختبئوا في سراديب الإنترنت ليطلوا برؤوسهم من نوافذه وقتما شاءوا، ثم يعودون للتجوال في دهاليزه باحثين عن ضالتهم المنشودة. قد يشعر واحد بالوحدة أو عدم القبول فيستقي النشوة من عدد الأصدقاء والمعجبين أو عدد التعليقات الرقيقة!! إن كان الحال كلك فكم يكون مثيرًا للشفقة! هل تعلم ماذا يحدث مع الشخص ذاته حينما يكون غاضبًا أو سيء المزاج؟ ستجده يصب مشاعر الاستياء والغضب في تعليقات جارحة أو ساخرة في لحظات لا يملك فيها السيطرة على نفسه؛ ويؤسفني أن أقول إن النتائج غالبًا ما تكون مدمرة، ويصبح في النهاية خاسرًا. ماذا عن استخدام الهواتف الذكية أثناء الإجتماعات والمؤتمرات الروحية بصورة لا تمجِّد الرب أو تتناسب مع الحضرة الإلهية؟ عزيزي.. امتحن، باتضاع أمام الرب، المبرِّرات التي تعلِّل بها تصرفاتك. وحين يكون الأمر بينك وبين الرب سيرشدك إلى التصرف الرشيد والحكيم. تذكَّر المقياس الكتابي في استخدام الأشياء: «كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي، لكن لا يتسلط عليَّ شيء» (1كورنثوس6: 12). |
|