* بهذا القول يخبر النبي بأن الطيور كما تختلف في مأكولاتها كذلك تختلف في أعشاشها.
أيضًا يقول "عصافير" عن النفوس التي حاول الشيطان أن يصطادها، وكسر الرب فخاخه ونجَّاها من الهلاك. هذه العصافير المعنوية تُعَشِّش على الأشجار العالية التي هي التعاليم الرفيعة، وتقوت فراخها بتناولها ما استفادته لأتباعها.
أما اللقلق (الهيرودي) وهو طير يعشش في أعلى الأشجار، وإذا وقع في شباك الصياد يُمَزِّقها ويهرب، وإذا صار مألوفًا لأحد الناس يتبعه ولا يفارقه. هكذا كان رسما لبطرس الرسول الذي سقط في شرك الأفكار، لكنها مزقها وهرب، فصار رسولًا ملازمًا اتباع المسيح.
الأب أنسيمُس الأورشليمي