رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
========================= أتذكر أننى منذ ستين عاماً أخذت درساً روحياً فى طول البال من أحد تلاميذى. كان طالباً فى إحدى المدارس الأجنبية التى كنت مدرساً فيها. وقد طلب منى أن أعطيه درساً خاصاً فى مادة هو ضعيف فى استذكارها. فأعطيته الدرس الأول ومعه واجب كانت نتيجة إجابته صفراً. ثم أخذ الدرس الثانى ومعه أيضاً واجب ليحله، وبالمثل كانت نتيجته صفراً كسابقه. فتضايقت وقلت له " أنت بهذا الشكل لا يمكن أن تنفع ". فعاتبنى هذا التلميذ وقال لى " لماذا تثبط همتى، وأنا بذلت كل جهدى وتحسنت ؟! ". فتعجبت من كلامه وسألته أى تحسن هذا وقد أخذت صفرين متتالين ؟! فقال لى " فى الواجب الأول كانت لى 18 غلطة فأخذت صفراً . وفى الواجب الثانى كانت لى 12 غلطة فقط فأخذت صفراً. إنه بلا شك تحسن ولو أنه تحت الصفر ، إذ قلّت الأخطاء. فبشئ من التشجيع يمكن أن أتحسن أكثر، وأصعد من تحت الصفر وآخذ درجة ". ومن ذلك الحين، وحتى الآن، مازالت فى ذهنى عبارة " التحسن تحت الصفر ". فأطلت بالى على ذلك التلميذ الذى صار فيما بعد مهندساً كبيراً. +قداسة البابا شنودة الثالث |
|