رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل في التوبة اننا نطلب دائما" من العذراء القديسة ان تصلي لاجلنا نحن الخطاة , كلما تلونا (( السلام الملائكي )) . ثم ندعوها في طلبتها (( يا ملجأ الخطاة )) . فنحن نعترف في اعماق انفسنا باننا خطاة فعلا" , كيف لا ونحن ابناء آدم , ومنذ معصية ابوينا الاولين , حدث في داخل النفس البشرية صراع هائل بين الخير والشر , بين النعمة والتمرد , بين الرغبة لعمل الخير والميول لاقتراف الشر , بين ماهو روحي في داخلنا يحاول التسامي بنا نحو الله , وبين ضعف الطبيعة البشرية الذي يجرنا الى الحضيض . ولقد عبر مار بولص عن ضعف الانسان قائلا" : (( فاني لست اعرف ما انا صانعه , اذ لست اعمل الشيء الذي اهواه , بل الأمر الذي ابغضه اياه اعمل )) . عرف ربنا له المجد حق المعرفة ضعف الطبيعة البشرية , فلم يرذل الخطاة بل خالطهم اثناء حياته على الارض , وقبلهم بصدر رحب كما نقرأ في الانجيل الطاهر . كما وضع في كنيسته سرا" مقدسا" هو سر التوبة كواسطة للمؤمن الخاطيء ليرجع الى ربه مستغفرا" ويجدد نشاطه الروحي وقصده الصالح للعيش في رضى الله . فلنرفع افكارنا الى مريم في ساعات ضعفنا لتمدنا بالقوة لنتغلب على التجارب , واذا اخطأنا فلنلتجيء اليها لتهبنا نعمة التوبة فنعود الى الله ابينا ونحيا حياة لائقة باسم ابناء مريم . آمين . خبر اخبرنا القديس الفونس دي ليغوري عن شابة صرفت زهرة عمرها بالاثم بعيدة عن الله . وفي احد الايام اذ كانت مارة بالقرب من احدى الكنائس رأت الناس يتقاطرون اليها افواجا افواجا . فدفعها حب الاستطلاع الى الدخول معهم فاذا بها غاصة بالمؤمنين يصغون الى موعظة عن السيدة الكلية القداسة . وقد اطنب الواعظ في مدح الام البتول وحنوها الوالدي وشفقتها بالخطاة , ثم انهى كلامه محرضا" على تلاوة الوردية من اجل هداية الخطاة . وعندما خرجت الشابة من الكنيسة , تقدم منها صبي عارضا" عليها سبحة الوردية فترددت اولا" ثم اشترتها ودستها في جيبها لئلا يراها الناس اذ خافت من تهكمهم . وبعد مدة اذ كانت تقلب امتعتها وجدت السبحة فاخذتها وشرعت بتلاوتها فاحست بلذة روحية لم تختبرها ابدا" وتذكرت صباها ويوم تناولها الاول , فتمسكت بعادة تلاوة الوردية فاستحقت من مريم نظرة رحمة اليها . اذ انها كرهت حياتها المنغمسة باللذات , وتابت عنها واعترفت بخطاياها للكاهن وقصدت ان تحيا امينة للعذراء التي قادتها الى الله . واصبحت منذ ذلك الحين قدوة حسنة للمؤمنين بعد ان كانت حجر عثرة لهم . فالمجد لتلك التي ساعدتها على الرجوع الى الله . اكرام لا تهمل اعترافك بالخطايا و حاول التناول في هذا الشهر نافذة يا ملجأ الخطاة ادعي لنا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح مصلوبًا لأجل الخطاة |
لأجل الخطاة جئت |
لأجل الخطاة جئت |
لأجل الخطاة جئت |
لأجل الخطاة جئت |