|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو يسمع وهو يستجيب في حينه نأتي الى الرب بطلبة ، نرفع قلوبنا له بسؤال ، نقدم امام عرشه ِ احتياجا ً . ويتلقى الرب الطلب ويصل اليه السؤال ويعرف الاحتياج ما دمنا طلبنا بايمان . ويغد ّ الله استجابة الطلب ويجهّز الجواب ويوفر الاحتياج ويحضّر البركة . وننتظر كما يقول حبقوق النبي : " عَلَى مَرْصَدِي أَقِفُ ، وَعَلَى الْحِصْنِ أَنْتَصِبُ ، وَأُرَاقِبُ لأَرَى مَاذَا يَقُولُ لِي ، وَمَاذَا أُجِيبُ عَنْ شَكْوَايَ." ( حبقوق 2 : 1 ) ينتظر ويراقب كما ننتظر . يقف على مرصد ٍ عال ٍ ويعتلي حصنا ً مرتفعا ً حتى تسهل الرؤيا ويمكن المراقبة . وينفذ صبر البعض ويزداد التوتر وتخبّط الاقدام في تعجّل ٍ وقلق . ويتأنى الرب ويمل البعض الانتظار ، ويتعبون ويتركون المرصد وينزلون من الحصن . يتصورون التأني رفضا ً والتأجيل عدم قبول والتواني غلقا ً للابواب . واجاب الرب حبقوق وقال : " اكْتُبِ الرُّؤْيَا وَانْقُشْهَا عَلَى الأَلْوَاحِ لِكَيْ يَرْكُضَ قَارِئُهَا ، لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ ، وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ." التأجيل لا يعني الرفض ، التأجيل لأن الله يختار الوقت المناسب للاستجابة . افكار الله ليست افكارك ، طُرُق الله ليست طُرُقك ، أوقات الله ليست اوقاتك . حين تتسرع انت يتأنى الله ويصبر ، هو يعلم قدرتك واستعدادك لقبول بركته ِ ونعمته ِ " وَلِذلِكَ يَنْتَظِرُ الرَّبُّ لِيَتَرَاءَفَ عَلَيْكُمْ. وَلِذلِكَ يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهُ حَقّ. " ( اشعياء 30 : 18 ) انتظار الرب له حكمة ٌ وهدف . قد تكون الاستجابة لم تنضج ، ما تزال فجّة . وحصولك عليها الآن قد يضر معدتك ، لا يفيدك بل يسبب ضرر . وقد تكون انت ليس مستعدا ً بعد لتلقي البركة والنعمة والجواب . احيانا ً نطلب ما نشتاق اليه ونرغبه لا ما نحتاج اليه ونفتقده . الله يعرف قدر الاحتياج وقدرة الانتظار وقوة الايمان . كم من بركات يُعدّها الله لطالبيه وحين يأتي وقت العطاء لا تجد من ينتظر . حين تطلب انتظر " الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ " ما يزال الوقت المناسب لم يحل . انتظر وراقب ، الله يُعدّها لك " إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ " التأني ليس تأخيرا ً والتواني ليس رفضا ً . الله يعرف احتياجك ، هو يعرفه . الله يعرف قوة انتظارك ، هو يعرفك . انتظر ، راقب ، لا تيأس ولا تفشل . هو يسمع وهو يستجيب في حينه . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(إش 30: 19) وحالما يسمع يستجيب لك |
حينما يسمع يستجيب لك |
يستجيب يسمع صراخك |
حينما يسمع يستجيب لك |
.إله عظيم يسمع و يستجيب |