منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 07 - 2023, 11:37 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,252

مزمور 101 | السلوك الملوكي اللائق



السلوك الملوكي اللائق

أ. التعقل بسكنى حكمة الله في أعماقه

أَتَعَقَّلُ فِي طَرِيقٍ كَامِلٍ.
مَتَى تَأْتِي إِلَيَّ؟
أَسْلُكُ فِي كَمَالِ قَلْبِي فِي وَسَطِ بَيْتِي [2].
إن كانت رحمة الله تَهِبُ النفس فرحًا داخليًا، فلا يكف المؤمن عن التسبيح لله، ومن جانب آخر ينعم بالحكمة الإلهية والتمييز والتعقل، فيسلك بالنعمة في طريق الكمال. إنه يصرخ إلى الله أن ينزل بنعمته إليه، ليُقَدِّس قلبه ويقيم منه هيكلًا له.
لا يدفع الكمال المؤمن الحقيقي إلى التشامخ، بل إلى الشعور بفضل الله عليه، فيسلك بكمال قلبه، أي بروح الوداعة في وسط بيته، أي الجماعة المقدسة.
ويرى القديس أمبروسيوس في حديث المرتل عن السالك في كمال قلبه في وسط بيته هو السيد المسيح. إذ يتمشى في صدر الإنسان الحكيم والمتعقل [في داخلنا بيت الله، لدينا قاعات وأيضًا أروقة وديارات؛ مكتوب "تفيض مياهك في خارج ديارك" (راجع أم 5: 16). إذن لتفتح رواق قلبك لكلمة الله، هذا الذي يقول لك: "افتح فاك وأنا أملأه" (راجع مز 81: 10).]
* ليس شيء يسر الله مثل البساطة ونقاوة القلب. بالحقيقة لا يجد مسرة في طائر أعظم مما في الحمامة لبساطتها، ولا في حيوان ذي أربع أرجل أكثر من الحمل لوداعته[6].
القديس جيروم
* يعاني كل شرٍ من الضيق narrowness، أما برّ القلب فوحده يهب اتساعًا للتمشي فيه: "أسير في براءة قلبي، في وسط بيتي". يُقصَد بوسط بيته الكنيسة نفسها، لأن المسيح يمشي فيها؛ أو يقصد قلبه، لأن بيتنا الداخلي هو قلبنا.
القديس أغسطينوس
* إن كنتم مشتاقين إلى الحصول على نور المعرفة الروحية، معرفة ليست خاطئة لأجل كبرياء فارغ لتكونوا رجالًا فارغين. يجدر بكم أولًا أن تلتهبوا بالشوق نحو هذا التطويب الذي نقرأ عنه: "طوبى للأَنْقِياءِ القلب، لأنهم يعاينون الله" (مت 8:5). بهذا تنالون ما قاله الملاك لدانيال: "والفاهمون يضيئُون كضياءِ الجلد، والذين ردُّوا كثيرين إلي البرّ كالكواكب إلي أبد الدهور" (دا 3:12). ويقول نبي آخر: "ازرعوا لأنفسكم بالبرّ (حيث يوجد وقت)" (هو 12:10).
هكذا يلزمنا المثابرة بجهادٍ في القراءة، الأمر الذي أراكم تصنعونه، مع السعي بكل اشتياق لنوال المعرفة العملية الاختبارية أولًا، أي المعرفة السلوكية. لأنه بغيرها لا يمكن اقتناء النقاوة النظرية التي نتكلم عنها، وبهذا لا ينطقون بكلمات غيرهم معلمين بها، إنما بالسمو في العمل والتنفيذ. فبعدما يبذلون جهودًا وأتعابًا كثيرة يستطيعون أن ينالوا المعرفة الروحية كمكافأة لهم من أجلها. وإذ يقتنون المعرفة، لا من مجرد التأمل في الشريعة، بل كثمرة لتعبهم، يتغنون مع المرتل قائلين: "من وصاياك تفهمت" (مز 104:119). وإذ يقهرون كل شهواتهم، يقولون بكل ثقة: "لك يا ربِّ أرنم. أتعقل في طريقٍ كامل" (مز 1:101-2). فمن يجاهد في طريق كامل بقلبٍ نقيٍ يترنم بالمزمور ويتعقل (يتفهم) الكلمات التي يسبح بها.
إن أردتم أن تعدوا قلوبكم هيكلًا للمعرفة الروحية، فنقُّوا أنفسكم من آثار كل الخطايا، وتخلَّصوا من اهتمامات هذا العالم، لأن هناك استحالة على النفس التي ترتبك باهتمامات العالم - ولو إلي درجة بسيطة - أن تقتني عطية المعرفة، أو تصير مصدرًا للتفسير الروحي، وتجاهد في قراءة الأمور المقدسة .
الأب نسطور
* متى تأتي يا سيدي بمعونتك، وتمنحني ما أتمناه، لكوني من بعد أسير بدعة قلبي بين جماعتي.
* أما عن قول النبي: "في وسط بيتي"، فيقول يوسابيوس: إن كثير من الخبثاء يخفون خبثهم بين الملأ في الأسواق والشوارع وفي عشرتهم مع الناس، ولكن في بيوتهم تظهَر سوء نياتهم. أما الذي يسلك في بيته مؤدبًا، فذاك بالحقيقة جيد الأخلاق.
وقال ديديموس: إن المولع بالأشياء التي هي خلاف الشريعة، فهذا يُقال عنه إنه خارج بيته، بما أن بيت الفاضل فضيلته، والذي يلازمها يكون في وسط بيته وديعًا.
جاء في الأصحاح الخامس والعشرين من سفر التكوين عن يعقوب أنه كان رجلًا كاملًا، ساكنًا في البيت، أما عن عيسو فيقول الكتاب إنه كان يعرف الصيد إنسان البرية (تك 25: 27). ومثل ذلك يقول الإنجيل المقدس عن ذاك الذي كانت فيه الشياطين، إنه لم يكن يأوي في مسكنٍ.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السلوك اللائق في الولائم
مزمور 119 | قد بدأ المرتل بتطويب السالكين في الطريق الملوكي
مزمور 119 | الطريق الملوكي الذي يسلكه
مزمور 99 | سمو الله الملوكي وقداسته
مزمور 24 - المزمور الملوكي الليتروجي (التعبدي)


الساعة الآن 05:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024