|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أعظم هذا اليوم الذى اشرق فيه السيد المسيح المخلص بانوار القيامة من القبر ليبهج قلب الكنيسة بقيامته المجيدة ، نور القيامة الذى يتجلى ويبهر العالم فى ( سبت النور ) من كل عام وتنقله كافة وسائل الاعلام فى كل بقاع الارض . وفى المساء دخل الى التلاميذ وهم مجتمعون فى العلية والابواب مغلقة كما خرج من القبر المغلق والاختام عليه وهذا لم يكن أمرا غريبا ، فقد خرج من بطن القدسة العذراء مريم وبتوليتها مختومة !! واقام الموتى من القبور!! انها قوة القيامة ، الحدث المعجزى المبهر الذى يفوق كل التصور , لأنها من أعمال السيد المسيح ، انه الوحيد الذى قام بذاته ولم يقمه أحد !! فكل الذين قاموا من قبل أقامهم غيرهم . فكانت قيامته دليلا على انه أقوى من الموت ، وأقوى من ظلم الاشرار والطغاة . بعد قيامة السيد المسيح لم تعد القيامة مجرد مفهوم نظرى وانما باتت القيامة حقيقة واقعة وملموسة " الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا ، الذى شاهدناه ولمسته أيدينا .الذى قال : " انا هو القيامة والحياة " فالمسيح القائم من الاموات هو الطريق الوحيد الى الآب " انا هو الطريق والحق والحياة " ( يو 14 : 6 ) . قوة القيامة التى حولت شاول الطرسوسى من اكبر مضطهد للكنيسة الى بولس الرسول أكبر كارز بالمسيح !! قوة القيامة التى جعلت قائد المائة ، رئيس الجند اللذين صلبوا المسيح ، يؤمن فالمسيحية ويستشهد من اجلها ، ويصير قديسا !! قوت القيامة التى غيرت قلب اللص اليمين وهو على الصليب ليدخل الفردوس فى نفس اليوم !! قوة القيامة التى دفعت امرأة بيلاطس الوالى نحو الايمان ، وتتوسل من أجل ( هذا البار ) !! قوة القيامة التى حولت مريم المجدلية التى كان يسكنها سبعة شياطين ، وتتحول الى كارزة ومبشرة للرسل بقيامة الرب من الاموات !!قوة القيامة التى أبهرت وأزهلت بولس الرسول فقال عن القائم من الاموات " لأعرفه وقوة قيامته " . قوة القيامة التى أعطت التلاميذ الشجاعة والجراءة لينادوا بالانجيل بكل مجاهرة وتنتشر كرازتهم فى كل انحاء الارض ، ووهبت للتلاميذ روح الفرح ، وهو الذى قال لهم قبل صلبه " أراكم وتفرح قلوبكم ، ولا يستطيع أحد ان ينزع فرحكم منكم " وهذا ما تحقق تماما بعد ان تخلصوا من كل الخوف " وفرح التلاميذ اذ رأوا الرب " ( يو 20 : 20 ) قوة القيامة التى علمتنا انه لا يوجد شيئ مستحيل . عند الله كل شيئ ممكن ومستطاع ، وان جهلاء العالم قادرون ان يخزوا الحكماء ، وان ضعفاء الارض قادرون ان يقحموا الاقوياء . من كان يظن ان تنتشر المسيحية وتتصدى ضد الديانات الوثنية القديمة المتأصلة فى كثير من دول العالم فى ذلك الوقت ، وضد اليهودية التى حاولت ان تقف ضد الكرازة المسيحية ؟! وضد الامبراطورية الرومانية والفلسفات المتأصلة فى ذلك العصر ؟! واستطاعت المسيحية العزلاء تقف صامدة وتمتد فى كل ربوع الارض ، وصارت كل الارض للرب ومسيحه . قام المسيح وفى قيامته ، منح البشرية نعمة القيامة ، فهو الذى داس الموت ليقودنا فى موكب نصرته نعم انها قوة رب المجد يسوع الذى قال : " ثقوا أنا قد غلبي العالم " قوة القيامة التى غيرت كل مفاهيم ومقاييس العالم ومازالت تعمل وتغيرنحو الكمال و الى المنتهى . ونحن نحتفل ونبتهج بالقيامة المجيدة ، فلنحيا فى قوتها ، ونعيش مع نصرتها ، ولنهتف بكل الرجاء مع معلمنا بولس الرسول : " لأعرفه وقوة قيامته " . وكل عام وانتم بكل الخير والبركة . . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مفاهيم مسيحية غيرت البشر |
قوة القيامة غيرت العالم من الوثنية إلى الإيمان بالله |
تعاليم المسيح التى غيرت العالم |
قوة القيامة التى غيرت العالم |
الرساله التى غيرت العالم |