رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اقتسموا ثيابي بينهم _ أغسطينوس اقتسموا ثيابي بينهم القديس أغسطينوس "ثم إنَّ العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام لكل عسكري قسماً. وأخذوا القميص أيضاً وكان القميص بغير خياطة منسوجاً كله من فوق. فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون. ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة. هذا فعله العسكر" ربما يسأل أحد الأشخاص: ما هو المغزى من تقسيم ثياب المسيح لعدة أجزاء ومن إلقاء القرعة على القميص؟ الأربعة أقسام من الثياب التي للرب يسوع المسيح تمثل أربعة أقسام كنيسته المنتشرة في جميع أنحاء العالم - الذي بالطبع يتألف من أربعة أجزاء - وللجميع نفس القطع موزعة بالتساوي أي بشكل متآلف ومتناغم. لهذا السبب يقول في موضع آخر: أنه سوف يرسل ملائكته "فيجمعون مُختاريه من الأربع الرياح" (مت 24)، أي من الأربعة أنحاء العالم، من الشرق والغرب والشمال والجنوب. أما القميص الذي ألقوا عليه القرعة، فيشير إلى وحدة جميع الأجزاء، والتي تتماسك معاً برباط المحبة. فالرسول بولس قبل أن يتكلم عن المحبة قال: "وأيضاً أريكم طريقاً أفضل" (1 كو 12: 31)، وفي موضع آخر يقول: "وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة" (أف 3)، وأيضاً في موضع آخر: "وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال" (كو 3). هكذا وبالتالي، إذا كانت المحبة هي الطريق الأفضل، وتتفوق على المعرفة وتعلو على كل التعاليم، إذاً القميص المنسوج كله من فوق يمثلها بحق. علاوة على ذلك، القميص "بغير خياطة"، حتى لا يمكن تمزيقه عند الخياطة في أي وقت من الوقات، وهو يخص شخص واحد لأن المحبة تجمع الجميع في واحد. تماماً كما هو الحال مع الرسل، على الرغم من عددهم اثنى عشر، أي ينقسم إلى أربعة أجزاء كل قسم ثلاثة، وعلى الرغم من أن جميعهم تم سؤالهم، إلا أن بطرس وحده هو الذي أجاب: "أنت هو المسيح ابن الله الحي"، ومن ثم قيل له: "وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات" (مت 16)، كما لو انه هو وحده الذي استلم سلطان الحل والربط، لكن الحقيقة هي أن الواحد (بطرس) قال ذلك نيابة عن الجميع، وتلقى السلطان سوياً مع الجميع، كما لو أنه يُشخِّص الوحدانية في شخصه. الواحد عن الجميع، لأن الوحدة هي في الجميع. ولهذا السبب أيضاً هنا، عندما قال يوحنا الإنجيلي "منسوجاً من فوق"، أضاف كلمة "كله". وإذا كان علينا أن نقدم المغزى، فهي تشير إلى أنه ليس هناك أي شخص ليس له نصيب فيها (في الكنيسة) لأنها تخص الكل، ومن هذا "الكل" تُدعى الكنيسة "الجامعة" - كما توضح اللغة اليونانية (كاثوليكوس). أما بخصوص القرعة، فبماذا ترمز إلا لنعمة الله؟ لأنه حقاً بهذه الطريقة: تأتي للكل في واحد، لأن القرعة ترضي الجميع، لأن في الوحدة تأتي نعمة الله أيضاً للجميع، وعندما يتم إلقاء القرعة يخضع الأمر لا للشخص أو إستحقاقات إنسان بل لحكم الله المخفي. |
17 - 01 - 2015, 11:41 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اقتسموا ثيابي بينهم _ أغسطينوس
شكرا يا سوسو
اقتسموا ثيابي بينهم |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( مت 27: 35) اقتسموا ثيابي بينهم |
“اقتسموا ثيابى بينهم” (يو19: 24) |
سفر المزامير 22: 18 يقسمون ثيابي بينهم |
اقتسموا ثيابي بينهم |
اقتسموا ثيابي بينهم |