رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنت فى طريقى إلى الإسكندرية وجلس بجوارى، فسألنى من هو الله؟ الاربعاء 29 يناير 2014 القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين قلت له: روح لا يرى كالهواء والجاذبية الأرضية. الله قوة جبارة موجودة بطبعها كائنة قبل الكون، وهو الذى أوجد الكون وخلق السماوات والأرض، وفى نهاية المطاف خلق الإنسان الذى هو تاج الخليقة وسيد الكون ومصدر مسرة وفرح الله. سكت فترة ثم سألته من هو الله كما تراه أنت؟ قال الله جبار قهار مالك السموات والأرض، خلقنا بحسب إرادته وهو بيده الحياة والموت، والإنسان ليس له شأن فى نفسه، بل هو والحيوانات شئ واحد إذ لا يستطيع لا أن يقدم ولا يؤخر، فهو مصير ومحكوم عليه بالقضاء والقدر، ويعيش وينتهى ولا يكون له ذكر فيما بعد. سألته هل تؤمن أن الله أبوك؟ قال: لا.. هو خالقى هو سيدى وأنا عبد له هو روح وأنا جسد وليس هناك علاقة بين الإنسان الترابى الضعيف والإله الروح القوى الجبار. سألته هل تحب الله؟ قال أحبه وأصلى له ورغم أننى لا أراه ولا أدركه بالعقل. أؤمن بوجوده ولكنى أصارحك أننى أفعل الخير اتقاء من عذاب النار الذى أعده للأشرار. سألته هل تشعر أن الله يحبك؟ قال نعم يحبنى ويحب جميع المخلوقات من حيوانات وجماد فهو يرزق الجميع ويطعم الكل حتى ولو لم يسألوه. سألته هل محبة الله للإنسان تساوى محبة الله للحيوان؟ قال فى رأيى نعم فالله يرزق ويرعى الكل للإنسان والحيوان، وهو خالق الكل بحسب إرادته. فسألته هل يستوى فى نظر الله الإنسان بالحيوان؟ قال لأ.. فالإنسان ميزه الله بالعقل والحكمة أما الحيوان فلا عقل له لذلك فالإنسان له أن يحصد ثمر أفعاله فمن عمل الصالحات دخل الجنة ومن عمل السيئات دخل النار. سألته هل تؤمن بالميزان للعدل الإلهى؟ قال نعم إذ ستوضع الصالحات فى كفة والسيئات فى كفة ومن تغلب بناء عليها يتحدد مصير الإنسان. فسألته وهل كل الخطايا لها وزن واحد وهل كل الحسنات لها وزن واحد ٍيعنى اللى يسرق مثل الزانى أو عابد الأوثان؟ احتار قليلاً ورد لا أعرف واستكمل ولكنى أستغفر الله دائما وأنا أدرك تماما أنه رحيم. وبعد هذا الحديث زمر القطار معلنا بالوصول إلى محطتنا المقصودة فأفترقنا وظل صدى الحديث يدور برأسى. هل من محبة الله لى أنه خلقنى كالحيوانات وميزنى بالعقل أم أنه أعطانى الفداء مجانا واهبا إياه لكل من يؤمن به ويرتمى فى أحضانه؟ والفداء هو النجاة من الموت الأبدى موتا تموت يا أدم. نعم نحن نؤمن بأن الله رحيم ولكن كيف أستحق هذه المراحم.. بالإيمان به والاحتماء بدمه كما احتمى بنى إسرائيل بدم الخروف فى ضربة الأبكار فى أرض مصر.. فالملاك المهلك سيعبر ومراحم الله متسعة ولكن ليست العبرة بالإيمان أو ترديد هذه الأقوال لكن العبرة فى طاعة الوصية.. الاحتماء بدم الخروف ودم المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. وعن الإيمان فقط فالشياطين يؤمنون ويقشعرون. كان يونان مؤمنا لكنه خالف وصية الله بالذهاب إلى نينوى وكاد أن يهلك لولا مراحم الله. وكان شاول مؤمنا لكنه كان لديه قشور على عينيه حجبت عنه الإيمان الصحيح إلى أن التقى بالرب يسوع عند باب دمشق. وكان زكريا الكاهن مؤمنا لكن شك فى كلام الملاك فصار صامتا إلى ميلاد يوحنا المعمدان. الايمان النظرى يقول عنه يعقوب الرسول إيمان بدون أعمال ميت.. وأتساءل هل الفلاسفة أشرار؟ كلا.. إنهم قادوا المجتمعات فى طريق الحضارة والعلم. إذن هل لهم أبدية سعيدة مع الله؟ نقول كل بحسب إيمانه وأستنارته الروحية فالله يعلن ذاته للكل.. ولكن بطريقة خاصة فمن آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدان من لم يؤمن وليس من ينكر الله فكم وكم أولئك الذين يتنكرون لمحبة الله لهم. |
06 - 02 - 2014, 08:25 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: كنت فى طريقى إلى الإسكندرية وجلس بجوارى، فسألنى من هو الله؟
موضوع جميل جداً ربنا يبارك خدمتك |
||||
|