رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وُجدت التجربة لدى وجود الانسان على الارض. فمنذ البداية الشيطان يوسوس ويخدع كما يقول بولس الرسول "يَخدَعَنا الشَّيطان، ونَحنُ لا نَجهَلُ وَساوِسَه"(2 قورنتس 2: 11) وهو كالأسد الزائر كما يصفه بطرس الرسول "إنَّ إِبليس خًصْمَكم كالأَسدِ الزَّائِرِ يَرودُ في طَلَبِ فَريسةٍ لَه" (1بطرس 5: 8). ويصف بولس الرسول التجربة " شوكة في الجسد" كما صرّح الى اهل قورنتس " ومَخافَةَ أَن أَتَكَبَّرَ بِسُمُوِّ المُكاشَفات، جُعِلَ لي شَوكَةٌ في جَسَدي: رَسولٌ لِلشَّيطانِ وُكِلَ إِلَيه بِأَن يَلطِمَني لِئَلاَّ أَتَكبر"(2 قورنتس 12: 7). ونبّه السيد المسيح من وقوع ما تعرّضه التجربة للخطيئة "الوَيلُ لِلعالَمِ مِن أَسبابِ العَثَرات! ولابُدَّ مِن وجُودِها، ولكِنِ الوَيلُ لِلَّذي يكونُ حَجَرَ عَثرَة!"(متى 18: 7). فالخطيئة تسكن فينا كما يعترف بولس الرسول قائلا" لأَنَّ الخَيرَ الَّذي أُريدُه لا أَفعَلُه، والشَّرَّ الَّذي لا أُريدُه إِيَّاه أَفعَل. فإِذا كُنتُ أَفعَلُ ما لا أُريد، فلَستُ أَنا أَفعَلُ ذلِك، بلِ الخَطيئَةُ السَّاكِنةُ فِيَّ "(رومة 7: 14-25). أمَّا مراحل التجربة فهي ثلاثة. المرحلة الأولى: الاغراء من الخارج، والمرحلة الثانية: التأثير على الإرادة من الداخل، والمرحلة الثالثة: اتخاذ القرار. فإذا ما قبلنا التجربة وقبلنا الإغراء الذي يستهوينا كانت التجربة خطيئة وموتا وهلاكاً. لكن إن رفضنا التجربة وقاومناها، كانت لنا التجربة سبب اجرٍ وثوابٍ. التجربة بحد ذاتها ليست خطيئة، لكن السقوط فيها خطيئة. |
|