|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حياة هوغو تشافيز الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز هو الرئيس رقم 61 لفنزويلا ، والذي حكم البلاد منذ 2 فبراير عام 1999 حتى وفاته في عام 2013 ، هوغو تشافيز كان واحد من ابرز رؤساء وزعماء امريكا اللاتينية وكان من اكثر الرؤساء اثارة للجدل خلال فترة حكمته التي استمرت لمدة 14 عاما ، هوغو تشافيز كان ضابطا سابقا في الجيش في توليه رئاسة فنزويلا . وكان له شعبية كبيرة عند الشعب الفنزويلي حيث كان هوغو تشافيز هو المسئول عما اطلق عليه "الثورة الوليفارية" في فنزويلا ، والتي قام على اثرها بتأميم الصناعات الرئيسية في البلاد واستخدام عائدات بيع النفط في الانفاق على البرامج الاجتماعية لحماية الفقراء . بدايات حياة هوغو تشافيز : ولد هوغو رافائيل شافيز فرياس في 28 يوليو من عام 1854 في اسرة فقيرة في بلدة سابانيتا في مقاطعة باريناس ، وكان والد هوغو تشافيز يعمل مدرس في احدى المدارس ، وكانت فرص هوغو تشافيز محدودة في التعليم والمناصب الراقية ، ولكنه التحق بالجيش وهو في سن السابعة عشرة ، وتخرج من الاكاديمية الفنزويلية للعلوم العسكرية عندما كان في الحادية والعشرين من عمره . وتم تكليف هوغو تشافيز كضابط في الجيش الفنزويلي ، ودرس هوغو تشافيز في الكلية وهو يعمل في الجيش ، ولكنه لم يحصل على درجات جيدة في الكلية ، وبعد انتهاء دراسته تم تعيينه في وحدة مكافحة التمرد ، وهنا كانت نقطة البداية لهوغو تشافيز لحياة عسكرية طويلة ومثيرة للجدل . هوغو تشافيز في الجيش : كان هوغو تشافيز ضابطا ماهرا ، واستطاع ان يتقدم بسرعة في الترقيات وكسب الكثير من الثناء ممن حوله حتى وصل الى رتبة كولونيل ، وقضى هوغو تشافيز بعض الوقت كمعلم في مدرسته القديمة (الاكاديمية الفنزويلية للعلوما لعسكرية) ، وخلال وجوده في الجيش ، ارتبط اسمه مع "البوليفارية" مع الفنزويلي سيمون بوليفار ، وقام هوغو تشافيز بتشكيل خلية سرية داخل الجيش سميت باسم حرة الثورة البوليفارية . انقلاب عام 1992 : كان هوغو تشافيز واحدا من الضباط الفنزويلين الذين لم يقبلوا بالسياسة الفنزويلية الفاسدة التي كان يرأسها ويقودها الرئيس الفنزويلي في ذلك الوقت كارلوس بيريز ، وبالاتفاق مع بعض من زملائه قرر هوغو تشافيز القيام بانقلاب عسكري ضد الرئيس الفنزويلي كارلوس بيريز في صباح يوم 4 فبراير 1922 . حيث قاد هوغو تشافيز خمس فرق من الجنود الموالين له وسيطروا على اهداف حيوية في البلاد مثل القصر الرئاسي ، المطار ، زوارة الدفاع والمتحف الحربي ، وفي جميع انحاء البلاد استولى الضباط المتعاطفون معه على الاهداف الحيوية في عدة مدن اخرى ، ولكن فشل هوغو تشافيز ورفاقه في السيطرة على الموقف طويلا وفشل الانقلاب بسرعة . سجن هوغو تشافيز ودخوله الى السياسة : تم السماح لهوغو تشافيز بعد فشل الانقلاب بالظهور في التليفزيون وشرح سبب قيامه بالانقلاب ، وتعاطف معه فقراء فنزويلا كثيرا ، وتم الحكم على هوغو تشافيز بالسجن ، ولكن تم تبرئته واطلاق سراحه في العالم التالي عندما ادين الرئيس بيريز في قضية فساد كبرى ، وعفى عنه الرئيس الجديد رافاييل كالديرا في عام 1994 ، وسرعان ما دخل هوغو تشافيز السياسة وانشأ حزب سياسي شرعي ، وفي عام 1998 رشح هوغو تشافيز نفسه لرئاسة البلاد . هوغو تشافيز رئيسا لفنزويلا : نجح هوغو تشافيز في الحصول على 56 % من اصوات الناخبين في نهاية عام 1998 واصبح رئيسا للبلاد ، وبعد تولي مهام منصبه في فبراير من عام 1999 ، بدأ هوغو تشافيز بسرعة في تنفيذ افكاره الاشترايكة والتي كانت تسمى البوليفارية ، وقام بانشاء عيادات ومستشفيات للفقراء ، ووافق البرلمان على مشاريع البناء وبرامج الحماية الاجتماعية لحماية الفقراء . ثم قام هوغو تشافيز بانشاء دستور جديد وطرحه على الشعب الذي وافق عليه ، ومن المواد التي تم وضعها في الدستور الجديد اسم البلاد والذي اصبح "جمهورية فنزويلا البوليفارية" ، ومع مواد الدستور الجديد اصبح من السهل على هوغو تشافيز الترشح لمدة رئاسة ثانية بسهولة . الانقلاب على هوغو تشافيز : تعاطف هوغو تشافيز مع فقراء فنزويلا طوال الوقت وجعلهم محور اهتمامه ، مما ادى الى كراهية الطبقة العليا له ، وفي 11 ابريل 2002 تحولت مظاهرة لتأييد ادارة شركة النفط الوطنية الى اعمال شغب ، وتحرك المتظاهرون الى القصر الرئاسي ، الا الذي ادى الى اشتباكهم مع القوات الموالية لهوغو تشافيز ومؤيديه . وبناء على رغبة المتظاهرين قدم هوغو تشافيز استقالته من رئاسة البلاد وتشكلت حكومة جديدة اعترفت بها الولايات المتحدة الامريكية بها سريعا ، الا ان مؤيدي هوغو تشافيز نظموا مظاهرات مؤيدة لتشافيز في جميع انحاء البلاد رجع على اثرها هوغو تشافيز الى منصبه كرئيس للبلاد ، وكان هوغو تشافيز يعتقد ان الولايات المتحدة هي من كانت وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي ارادت الاطاحة به . هوغو تشافيز السياسي : اثبت هوغو تشافيز انه يمكن ان يكون قائدا قويا وصاحب كاريزما واضحة ، فقد برز هوغو تشافيز كزعيم للحركة اليسارية اللاتينية الجديدة ، وكانت له علاقات جيدة مع العديد من رؤساء دول امريكا اللاتينية مثل ايفو موراليس ، فيدل كاسترو ، اكوادور رافائيل وفرناندو لوغو ، وفي عام 2012 فاز هوغو تشافيز برئاسة البلاد مرة اخرى بسهولة رغم المخاوف المتكررة على صحته نتيجة اصابته بالسرطان بشكل متقدم اثر على صحته . علاقة هوغو تشافيز بالولايات المتحدة : كثيرا ما كان يشير هوغو تشافيز المعلمه فيدل كاسترو ، حيث تعلم منه الكثير وخاصة من عدائه مع الولايات المتحدة ، ويرى كثير من مواطني امريكا اللاتينية ان الولايات المتحدة هي عبارة عن قوة اقتصادية وسياسية تملي شروط التجارة على الدول الاضعف ، وكان هذا واضحا بشكل كبير خلال ادارة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ، وبعد الانقلاب الذي حدث عليه ، خرج هوغو تشافيز لتحدي الولايات المتحدة ، واقام علاقات مع ايران ، كوبا ، نياكاراجوا ودول اخرى معادية للولايات المتحدة في ذلك الوقت . وفاة هوغو تشافيز : في 5 مارس 2013 توفى هوغو تشافيز بعد صراع طويل مع مرض السرطان ، وكانت الاشهر الاخيرة من حياته مليئة بالدراما ، فقد اختفى هوغو تشافيز عن الرأي العام بعد انتخابات عام 2012 ، وظهرت شائعات تؤكد وفاته في ديسمبر 2012 ، الا ان هوغو تشافيز ظهر مرة اخرى للرأي العام في فبراير 2013 ، واستمر في مواصلة العلاج ، ومرضه اثبت من الرجال ذوي الارادة الحديدية بالفعل . أرث هوغو تشافيز : هوغو تشافيز فعل الكثير من اجل فنزويلا ، سواء اتفقت معه او اختلفت معه ، فقط اصبحت الاحتياطات النفطية الفنزويلية واحدة من اكبر الاحتياطيات النفطية في العالم ، وقام باستغلال ارباح بيع النفط في برامج الضمان الاجتماعي للفقراء ، كما انه قام بتحسين البنية التحتية والصحة والتعليم وعمل برامج محو الامية وعالج الكثير من المشاكل الاجتماعية الاخرى التي كان يعاني منها الشعب الفنزويلي ، وتحت قيادته ظهرت فنزويلا كرائدة في امريكا اللاتينية وكانت نموذج نجاح لغيرها من الدول . وكان قلق هوغو تشافيز على فقراء فنزويلا حقيقيا ، لذلك كانت الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الفقيرة تكافئ تشافيز بدعمها الكامل والمستمر له ، فقدا وافقوا على الدستور الجديد الذي طرحه عليهم ، وفي عام 2009 وافقوا على إلغاء الحد الاقصى لمدة انتخاب المسئولين ، مما سمح له بالانتخاب لعدد لا نهائي من المرات ، وعلى الجانب الاخر فقد كره اصحاب الطبقة الوسطى والعليا هوغو تشافيز ، وكانوا وراء المحاولات العديدة للاطاحة به ، وكان يخشى العديد منهم ان هوغو تشافيز يقوم ببناء دولة ديكتاتورية . وكان لهوغو تشافيز العديد من الاعداء وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي كانت وراء عدد من محاولات اغتياله والانقلاب على حكمه ، وقد دفعته العداوة مع الولايات المتحدة الى اتباع عدة سياسات مخالفة لرؤية الولايات المتحدة مثل دعم المتمردين الكولومبيين ، وادانة اسرائيل على افعالها في فلسطين المحتلة وقام بانفاق مبالغ طائلة على تسليح بلاده بالاسلحة والطائرات الروسية . |
|