رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“ويحافظ النشاط الرسولي اليوم ودائماً، وفي الحوار الديني، على قوته وضرورته كاملتين”[95] إذ “يريد الله خلاص الجميع وأن يصلوا إلى معرفة الحق” (1تيم 2/4). إنه يريد خلاص الجميع بمعرفة الحق. إن السلام نجده في الحق. لذلك فإن الذين يطيعون إلهام روح الحق، هم منذ الآن على طريق الخلاص؛ إنما على الكنيسة، التي وُكلت إليها هذه الحقيقة، أن تمضي إلى لقاء هذه الرغبة وتقدمها لهم. فلأنها تؤمن بمخطط الخلاص الشامل، عليها أن تكون مرسلة”[96]. والحوار، الذي هو جزء من الرسالة الإنجيلية، ليس سوى أحد أعمال الكنيسة في رسالتها إلى الأمم[97]. والمساواة، التي هي شرط للحوار، تعني الكرامة الشخصية المتساوية بين المتحاورين، وليس المساواة في العقيدة وبخاصة لا المساواة بين يسوع المسيح- الإله ذاته المتأنس- وبين سائر مؤسسي الديانات. والكنيسة المنقادة بالمحبة وباحترام الحرية[98]، عليها بادئ ذي بدء أن تبشر الجميع بالحقيقة التي أوحى بها الرب نهائياً وأن تُعلن ضرورة الاهتداء إلى يسوع المسيح والانتماء إلى الكنيسة بالعماد وسائر الأسرار، لكي يشترك المرء اشتراكاً كاملاً في الاتحاد بالله الآب والابن والروح القدس. كما أن التأكد من إرادة الله الخلاصية الشاملة لا يقلل من واجب واستعجال التبشير بالخلاص والاهتداء إلى الرب يسوع المسيح، بل إنه ينمي هذا الواجب |
|