الرب نوري وخلاصي ممن أخاف. الرب حصن حياتي
ممن أرتعب ... إن أبى وأمى قد تركاني والرب يضمني
الطالب/ م. م. ع ... قنا، يقول:
شعرت بضرورة ملحة عليَّ بأن أكتب هاتين المعجزتين اللتين حدثتا مع والدى ببركة القديس الأنبا مكاريوس. صحيح أنهما بسيطتان ولكننا نلنا فيهما بركات عظيمة من القديس فقد حدثتا أثناء حياته معنا بالجسد.
كان أبى كبير عائلته وكان يخدم أبويه ولا يضِّن عليهما بشئ ولكن كثيراً ما خذلاه وأهاناه، وخدعاه بكلام معسول، حتى أننى كنت أتعجب مما تفعله فيه والدته، وكثيراً ما كانت تعده بوعود كثيرة حتى أن يتمم لها بعض الأمور الصعبة والشاقة ولكنها سرعان ما تتراجع عنها بمجرد انتهاء المهمة وزوال المشكلة. وقد سبب ذلك لأبى كثير من المشاكل. فلجأت والدتى إلى القديس المحبوب الأنبا مكاريوس فكانت نصيحته لها: "يا بنتى الاختصار عبادة"، وكنا نبتعد عنهم أحياناً، ولكن جدتى كانت باستمرار تلجأ إلينا عند وقوعها فى أى مشكلة حتى لو كانت تافهة ثم تنسحب بعد حلها مباشرة. وذات ليلة أخذ والدى يبكى من فرط الضيق والحزن، وبعدها نام .. وفى نومه رأى القديس بملابسه الكهنوتية .. وكان والدى لا يزال يبكى فتقدم نحوه القديس وسأله: "مالك يابنى؟!" فأجابه: "أهلى ياسيدنا بيعملوا فىَّ كده ليه؟ همَّ نسيوا إنى ولدهم ولا إيه؟!". فرد عليه القديس: "وماله يابنى .. ماتزعلش، ياللا قوم وقول معاى (الرب نوري وخلاصي ممن أخاف الرب حصن حياتي ممن أرتعب مز 27 : 1)". وقام أبى فى الصباح فرحاً .. وقص علينا تلك الرؤية التى عزَّتنا جميعاً.. ثم صلى صلاة باكر ووجد فيها هذا المزمور، وعلم أن القديس كان يريد أن يقول له: "أن الحل الوحيد لجميع المشاكل هو الصلاة".