البتول الكلية القداسة بعد أن سمعت من زعيم الملائكة جبرائيل، أن نسيبتها أليصابات كانت هي أيضاً حبلى بأبنٍ على شيخوختها، وهذا القول كان في الشهر السادس من حبل تلك المدعوة عاقراً. فقد عرفت بنورٍ خاص من قبل اروح القدس، أن كلمة الآب الأزلي المتجسد في أحشائها أبناً لها، قد كان يريد أن يبتدئ في أن يعلن للعالم عنى مراحمه، بتلك النعم الأولى التي كان هو يشاء أن يوزعها على عيلة الكاهن زخريا، فلهذا من دون تأخيرٍ: قامت مريم في تلك الأيام وذهبت مسرعةً الى الجبل الى مدينة يهوذا، ودخلت الى بيت زخريا وسلمت على أليصابات: (لوقا ص1ع39) مع أنها في هذا السفر أحتاجت الى أن تنتزح عن هذوها في أنفرادها المحبوب منها، الذي فيه كانت تمارس تأملاتها في الحقائق الأبدية، ولكن لأجل أن المحبة المقدسة تحتمل كل شيء ولا تعرف أن تتكاسل في عملها