فالقديس سمعان الشيخ قد نال الوعد من الله بألا يذوق الموت ألم يعاين مسيح الرب. كما يقول عنه القديس لوقا الإنجيلي (ص2ع26): أنه لا يرى الموت حتى يعاين مسيح الرب: الا أن هذا البار لم يفز بهذه النعمة من دون واسطة مريم البتول. لأنه لم يجد مسيح الرب يسوع الا فيما بين ساعدي أمه هذه العذراء، ولهذا من يريد أن يجد يسوع. فلا يحصل عليه الا بواسطة مريم. فلنذهبن اذاً نحو هذه الأم الإلهية أن كنا نريد أن نجد يسوع. ولنبادرن إليها برجاءٍ وطيدٍ واملٍ أكيدٍ. فقد أوضحت العذراء المجيدة لعبدتها برودانتسيا نازاينوني، أن كل سنةٍ في هذا اليوم الثاني من شهر شباط المختص بعيد تطهيرها، يمنح الله نعمةً ذات رحمةٍ عظيمةٍ لواحدٍ من الخطأة، فمن يعلم أن هذا الخاطئ السعيد يكون واحداً منا نحن في هذا اليوم. فأن تكن خطايانا عظيمةً، فأعظم منها هو أقتدار مريم، لأن أبنها الإلهي لا يعرف أن ينكر شيئاً مما تطلبه منه هذه الأم العزيزة لديه