الثالوث القدوس إذن يعمل معنا، وتعمل معنا ملائكته.
قال الرسول عن الملائكة، أليسوا جميعًا أرواحًا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14) ملاك من السارافيم طار بسرعة وأخذ جمرة من على المذبح ومسح بها شفتي إشعياء النبي لما سمعه يقول "ويل لي قد هلكت، لأني إنسان نجس الشفتين" (اش 6: 5-7) وملاك آخر وقف يدافع عن يهوشع الكاهن لما رأى الشيطان وقال له "لينتهرك الرب" (زك 3: 2).
ويعوزني الوقت إن تحدثت عن عمل الملائكة من أجل البشر بأمر من الرب: مثل قول دانيال النبي "إلهي أرسل ملاكه فسد أفواه الأسود" (دا 6: 22)، ومثل إنقاذ الملاك لبطرس من السجن (أع 12) ومثل قول الكتاب "ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم" (مز 34: 7). ومثل قول الكتاب عن عمل الله من أجلنا في ضيقتنا "في كل ضيقهم تضايق وملاك خلصهم" (اش 63: 9).