المصالحة مع الله: صار الكلمة بشرا لكي يُخلصنا بمصالحتنا مع الله: "هو أَحَبَّنا فأَرسَلَ ابنَه كَفَّارةً لِخَطايانا " (1 يوحنا 4: 10) "إن ذاك ظَهَرَ لِيُزيلَ الخَطايا " (11 يوحنا 3: 5). ويعلق القديس غريغوريوس النيصي" "مريضةً، كانت طبيعتنا تطلب الشِفاء، وساقطةً، أن تُقال عَثْرَتُها، وميتةً، أن تُبعث حَيَّة؛ أن البشرية كانت في حالةٍ جدِّ بائسة وجدِّ تعسة. الم تكن تستحق أن تحرك عطف الله إلى حد أن تنزله حتى طبيعتنا البشرية فيعودها؟ (خطاب 15، 3). بالتجسد أصبح الله في طبيعتنا البشريّة على الأرض بين البشر، ويخاطب بلطفٍ وطيبةٍ، في جسدٍ بشريّ، مع إخوته من نَسلِه. ويعلق القدّيس باسيليوس أسقف قيصريّة قبّدوقية " أصبح ذاك الذي اكتسى بشكل كامل الطبيعة البشريّة والذي، بجسده الذي هو جسدنا، يرفع نحوه البشريّة جمعاء" (عظة عن ميلاد الرّب)