رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إله العهدين البعض يتصورون أن إله العهد القديم يختلف عن إله العهد الجديد. ولكن الله لم يتغيّر، وهذا هو السبب فى الوصول بالإنسان إلى وصايا الكمال التى للعهد الجديد. الفرق بين شريعة العهد القديم وشريعة العهد الجديد يجعلنا نشعر بقيمة الفداء والتجديد الذى أجراه السيد المسيح بموته المحيى، وبإرساله للروح القدس حسب وعد الآب لخلاص المؤمنين. لم يكن من الممكن أن يطالب الله الإنسان بأكثر مما طلبه منه فى شريعة العهد القديم مثل وصية “تحب قريبك وتبغض عدوك” (مت5: 43). لأن محبة القريب فى حد ذاتها لم تكن سهلة على الإنسان الذى عاش فى العداوة مع الله ومع نفسه ومع أخيه الإنسان. هذه العداوة القديمة التى سببتها الخطية قد هدمها السيد المسيح بصليبه المحيى مثل قول الكتاب “ويصالح الاثنين فى جسد واحد مع الله بالصليب قاتلاً العداوة به” (أف2: 16). لم يكن الإنسان أيضاً فى العهد القديم يملك سيف الروح الذى قال عنه السيد المسيح “أُعطيكم فماً وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها” (لو21: 15) وقال أيضاً: “لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذى يتكلم فيكم” (مت10: 20). ولذلك كان أسلوب الإنسان المتعبد لله فى مقاومته لحروب الوثنيين يختلف فى العهد القديم عنه فى العهد الجديد. الله لم يتغيّر، ولكن حال الإنسان هو الذى تغيّر بمصالحته مع الله وبتجديده “بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس” (تى3: 5). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مالفرق بين العهدين |
جُهًنَم في العهدين |
نبي العهدين |
فترة ما بين العهدين |
ظهورات ما بيت العهدين |