رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قوَّم قلبك على الإخلاص، وكُن وفيًا، ولا تصارع بقلقٍ في وقت الشدة [2]. لا يتجاهل البشرية، ففي وقت الضيق يتألم الإنسان ويئن، لكنه بالإيمان يصرخ إلى الرب، فينزع عنه القلق. هذا ما حدث مع الرسول حين صرخ إلى الرب ثلاث مرات ليرفع عنه الضيق، وكانت استجابة الرب: "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَل" (2 كو 12: 9). عندما عانى القدِّيس يوحنا الذهبي الفمالآلام والاضطهاد من الإمبراطورة أفدوكسيا يعاونها رجال الدين أنفسهم كتب من سجنه إلى الأسقف قرياقوص: [عندما اُستبعدت من المدينة لم أقلق، بل قلت لنفسي: إن كانت الإمبراطورة ترغب أن تنفيني، فلتفعل ذلك، فإنه "للرب الأرض"! وإن كانت تود أن تنشرني، فإني أرى إشعياء مثلًا! وإن أرادت إغراقي في المحيط، أُفَكِّر في يونان! وإن أُلقيت في النار، أجد الثلاثة فتية قد تحمَّلوا ذلك في الأتون! إن وُضِعت أمام وحوش ضارية، أذكر دانيال في جبّ الأسود! إن أرادت رجمي، فإن إستفانوس أول الشهداء أمامي! إن طلبت رأسي، فلتفعل، فإن المعمدان يشرق أمامي! عريانًا خرجت من بطن أمي، وعريانًا أترك العالم. بولس يُذَكِّرني: إن كنت بعد أرضي الناس لست عبدًا للمسيح.] وكتب القدّيس كبريانوس إلى بعض المعترفين يقول لهم: [في كل هذه الأمور نحن أعظم من غالبين لذاك الذي أَحبَّنا.] |
|