تمتاز الحكمة السماوية بأنها تهب المؤمن حياة الشركة مع الله، فيتذوّق أُبوّة الآب ويتفاعل مع عذوبة رعايته تحت كل الظروف، ويختبر خلاص كلمة الله المتجسّد، فيتهلل وهو يُسبِّح "مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ" (غل 2: 20). ويتلامس مع عمل الروح القدس الذي يُجدّد ويُقدِّس مَنْ تمتع بالميلاد الجديد في مياه المعمودية، ويختبر مراحم الله الجديدة في كل صباحٍ.
بعمل الثالوث القدوس يتهيَّأ المؤمن بعربون السماء (أف 1: 14) للحياة الأبدية، وكما يقول الرسول: "من يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية" (غل 6: 8).