رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لَهما: ((هَلُمَّا فَانظُرا!)) فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر. " فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم " فتشير إلى اللقاء الشَّخصي بيسوع. فقد وجدا في ذلك المكان ما كانت تصبو إليه نفسهما من السَّكينة والتَّعبّد والتَّوبة. وهكذا حلّا عليه ضيوفًا، كي يخرجا آخر النَّهار، بغير ما كانا قبلا، أي قد اكتشفا من هو يسوع: هو "الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة"(يوحَنَّا 14: 6). من يسمع صوت المسيح يطمح إلى الإقامة معه. لذلك لا يكفي أن يسمع صاحب الدَّعوة صوت الله، بل عليه أن يكون حرًّا في اتباعه ويثبت فيه. ويعلق القديس كليمنس الإسكندري "عندما سُؤِل ماذا تعمل لتجعل وثنيًّا مسيحيًّا، فأجاب: سأدعوه ليسكن معي في بيتي سنة كاملة. مَن مِنا يريد أن يعزمَ غريبًا ليسكن معه سنة كاملة؟" في هذا اللقاء يتجذّر جوهر الدَّعوة المسيحيَّة التي تقوم أولاً على التقاء يسوع واتباعه والإقامة معه حتى النِّهاية. دعنا نؤمن ونثق بأننا معك يا رب، نستطيع أن نكون تلاميذك. هل نتصوّر كيف نمضي النَّهار مع الرَّبّ كي نكشف دعوتنا؟ |
|