فمن تبع يسوع يُظهر محبته له بطاعة وصاياه. والوصايا هي ليست مجموعة من الأنظمة والقوانين، والأوامر والنواهي المفروضة من الخارج، بل هي برنامج حياة؛ نحن أحياناً نختار أن نرى الوصايا بأنها قيود. قد نشعر أحياناً أن قوانين الله تقيد حرية اختيارنا الشخصية وتسلب منا حريتنا وتحد من إمكانية نمونا. لكن عند سعينا لفهم أكبر وعند سماحنا لأبينا السماوي بأن يُعلّمنا، سنبدأ برؤية بأن وصاياه هي إثبات لحبه لنا، وان إطاعة وصاياه هو تعبير لحبنا له. الوصايا هي ان يدخل الانسان مع المسيح في شركة حب وحياة، وذلك ان يكون تلميذا وشاهداً ورسولا. فإن أردنا أن يجعل الربَ له مقاماً عندنا، فيجب علينا أن نحفظ وصاياه، فحفظ وصايا الرب هي الدليل على محبتنا له ورغبتنا باستقباله في حياتنا. فمن يحبّ الله يمكنه أن يُعاين الله، لأنّ الله محبّة ومن يحيا المحبّة يشترك بالنعمة في جوهر الله نفسه. والعلامة الحسيّة لهذه المحبّة هي في عيش الوصايا. وصاياه هي إثبات لحب الله لنا وحفظ وصاياه هو تعبير لحبنا له.