رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
• ولد في بلدة اطسا التابعة لكرسي البهنسا بمحافظة المنيا ، من ولدين يخافان الله ، فأعطاهما الله ولدين كان يوحنا اصغرهما .. • لما بلغ من العمر 18 سنة اشتاق لحياة الوحدة ، فتوجه الي برية شيهيت الي القديس الأنبا بموا الكبير ، فعرفه الأنبا بموا صعوبة الطريق الرهباني ، فلما رأي إلحاحه قبله كطالب رهبنة تحت الإختبار .. • و بعد ان ارشده و علمه البسه الإسكيم الرهباني ، فإبتدأ يوحنا في إجهاد نفسه بأصوام و صلوات كثيرة ، و زادت نسكياته ، و كان مطيعاً لأبيه الروحي .. • ذات مرة أراد الأنبا بموا ان يمتحنه فطرده خارج الدير و قال له " اخرج يا بني الي العالم لأنك صغير ولا تقوي علي حياة الرهبنة " فظل يوحنا واقفاً علي باب الدير صائماً مصلياً الي اليوم السابع ، فلما رأي الأنبا بموا ثباته و عظم صبره ، ادخله الي الدير و تناولا معاً من الأسرار المقدسة ، و من ذلك الوقت كان الأنبا بموا يعز يوحنا إعزازاً فريداً لما امتاز به من التقشف و الطاعة و الإتضاع .. • ذات مرة بينما كان يوحنا ذاهب الي الكنيسة قابله احد الشيوخ فقال له " اذهب الي قلايتك ، فليس هذا وقتاً للعبادة ايها القصير المنحوس " فعاد يوحنا الي قلايته دون ان ينطق بكلمه ، فتبعه الشيخ و من معه حتي يروا ماذا يفعل ، و بمجرد دخوله قلايته خرجت منها رائحة بخور ، و سمعوا صوتاً يقول له " احفظ نفسك يا يوحنا و داوم علي التواضع حتي يكون لك نصيباً في الفردوس " .. • ذات مرة بينما كان الانبا بموا يتمشي في البرية مع تلميذه يوحنا ، رأي عوداً يابساً فأعطاه ليوحنا و قال له " خذ هذا العود و ازرعه في هذا الموضع و اسقه " فأطاع يوحنا معلمه و زرع العود اليابس و كان يسقيه مرتين يومياً علي الرغم من بعد الماء ، و ظل علي هذا الحال ثلاث سنوات ، فنظر الله الي طاعة يوحنا القصير ، و دبت الحياة مرة اخري في العود اليابس فنما و صار شجرة كبيرة مثمرة ، فأخذ الأنبا بموا من ثمر تلك الشجرة و أعطي الإخوة قائلاً " خذوا كلوا من ثمر شجرة الطاعة " .. • اصيب الأنبا بموا بمرض شديد جعل جسده يابساً نحيفاً ، و استمر مرضه اثنتي عشر سنة ، و طوال تلك الفترة كان الأنبا يوحنا القصير يخدمه ، و لما شعر الأنبا بموا بقرب إنتقاله قال لتلميذه يوحنا " عندما افارق العالم اسكن يا بني عند شجرة الطاعة " .. • و بعد نياحة الأنبا بموا حفر يوحنا لنفسه مغارة بجوار الشجرة و سكن فيها ، مثابراً علي الصلاة بلا انقطاع ، و ازداد في نسكياته ، فكان يلبس ثوب من ليف النخيل ، و حفر لنفسه حفرة داخل مغارته كان ينزل فيها يقضي الليل في الصلاة .. • اجتمع حوله الكثير من الإخوة ليطلبوا الإرشاد منه و يتتلمذوا علي يديه ، فتحول هذا المكان المقفر الي بستان ملئ بالملائكة الأرضيين .. • كان القديس يوحنا يصلي كثيراً الي الله و يبكى بدموع غزيرة من أجل الخطاة ، و حتى انه لما علم بسقوط بائيسة سافر اليها و ارشدها و اخذها معه الي البرية ، لكنها تنيحت في الطريق بعد ان قبل الرب توبتها .. • كان يوحنا يعمل في ضفر السلال و كان يعطي ثمنها للفقراء ، فرشحه الإخوة للكهنوت ، فسيم قساً بيد البابا تيموثاوس البطريرك الــ 22 أثناء زيارته لبرية شيهيت .. • اعطاه الرب سلطاناً علي الأرواح الشريرة و الأمراض المستعصية ، فكانت الجموع تأتى من كل مكان لينالوا الشفاء علي يديه .. • في الغارة الأولي للبربر علي برية شيهيت عام 408م ، ترك القديس يوحنا البرية و توجه الي جبل القلزم و منها الي جبل انصنا ، فتقابل مع الأنبا بيشوي ، و بعد نياحة الأنبا بيشوي عاد الي القلزم مرة اخري .. • ظهر له السيد المسيح في رؤيا و اعلمه بقرب إنتقاله ، و في يوم الأحد الموافق العشرين من شهر بابه ، انتطلقت روحه الطاهرة لتنعم في الفردوس مع خالقها ، و كان عمره وقت نياحته سبعون عاماً ، و لما علم الإخوة بنياحته أخذوا الجسد و كفنوه بلفائف نقية ، و دفنوه بإكرام .. |
|