يتطلَّع ميخا النبي إلى ملء الزمان حيث يتجسَّد الله الكلمة ليُقيم من البشريَّة ليس جبلًا شامخًا كجبل حوريب حيث تسلَّم موسى النبي الشريعة، وإنَّما جبل الجبال الذي تبلغ قمَّته السماء عينها. فقد جاء السماوي ليُقيم من الساقطين كنيسة مجيدة شاهقة العلوّ، تحمل جنسيّة عريسها السماوي.
كتب طفل أمريكي معتزّ بجنسيَّته خطابًا وجَّهه لله، قال فيه: أنا أمريكي، فماذا عنك؟". إنَّه السماوي الذي يدعو كل مؤمنٍ أن يتحد معه ليحمل جنسيَّته، فيترنَّم الكل مع الرسول بولس: "أجلسنا معه في السماويَّات.